ديو المشاهير.. بلا طعم وبلا لون… نسيم ضناوي

أتابع تلفزيون MTV منذ بداياته، وإعجابي بشخصية ميشال المر واعتنائه بتفاصيل العمل ونوعية الصورة والمحتوى الذي يعرض على المحطة ما زال نموذجيا ومتقدما على كثير من أقرانه.

لكن فليسمح لي هذه المرة بنقد قد يكون قاسيا لبرنامج ″ديو المشاهير″ لكنه بناء للمحطة وحتى للبرنامج الذي يعتبر خيريا مع وقف التنفيذ، فتكاليفه اللوجستية تفوق بعشرات الاضعاف ما يقدمه للمؤسسات الخيرية والجمعيات.

لا بأس بإستيراد بعض القوالب الجاهزة او ما يسمى format لبرامج أجنبية، لكن هذا البرنامج الخيري الأميركي ونسخته العربية ليس من المقبول أن يتحول إلى مهرج المشاهير أو المشوش على المشاهير، ومن غير المقبول أن يصبح المروّج لأبناء المشاهير أو المطبل للسياسيين المشاهير والمساعد لهم في تنويم الجماهير وتسطيح الذوقيات الموسيقية.

من غير المقبول أن يؤتى بصاحب استديو الفن ومطلق المشاهير ليكون شاهد زور على النشاز ويضطر ان يقول له نعم لان التصويت عايز كده او سياسة الخروج والدخول محتاجة لذلك.

ومن غير المقبول أن لا يكون في العالم العربي من الممثلين أو مقدمي البرامج أو مشاهير الرياضة والفن والسياسة غير من حط في محطة MTV أو مرّ عليها، أو سلّم على صاحبها.

ومن غير المقبول أن تتحول مذيعة الاحوال الجوية الى راقصة ستربتيز مبتدئة من أجل رايتنغ هنا أو لايكات هناك.

من غير المقبول ان تغيب عن البرنامج وجهة النظر العلمية الفنية، أقول نعم تغيب لأن أسامة الرحباني الفنان ابن الفنان يبدو أنه سيبقى يُحرج ويُحرج حتى يُخرج، إلا إذا كان قابلا بذلك فالمصيبة أكبر.

من غير المقبول أن يغني السياسيون على أشلاء بلد هم مسؤولون بطريقة عن وصوله الى شفير الهاوية ومن يشاهدهم هم في الاعم الاغلب، إما عاطل عن العمل أو عاطل عن الأمل أو مهاجر لأرض وطن النجوم والمشاهير مع تقديرنا للشخصيتين المختارتين بعد المصالحة التاريخية.

نعم الموسم الثالث لـديو المشاهير بلا طعم ولا لون ولا رائحة، ومن المفضل إما بيعه أو استبداله من قبل القيمين على MTV. والبضاعة التي تباع لا ترد ولا تستبدل..


مواضيع ذات صلة:

  1. وسائل الفتنة … وفتنة الوسائل… نسيم ضناوي

  2. بيت الكل… حديث البلد… نسيم ضناوي

  3. ضروري نحكي.. بس مش ضروري ″سعودي″… نسيم ضناوي


 

Post Author: SafirAlChamal