لبنان دخل في سباق مع الوقت.. إما حكومة تسبق الأعياد أو توترات تليها… عمر إبراهيم

يُجمع كثير من المطلعين على ان الوضع في لبنان دخل مرحلة بات يصعب معها التكهن بكيفية انتهاء الأزمات التي تعصف به بدءً بعملية تشكيل الحكومة المعرقلة لأسباب محلية واقليمية وصولا الى التهديدات الاسرائيلية المتصاعدة مرورا بالوضع الاقتصادي المتردي..

على وقع التعقيدات التي تسيطر على تأليف الحكومة، وعدم بروز أي حل في الأفق اقله في المدى المنظور، جاءت التهديدات الاسرائيلية لتزيد من ضبابية المشهد المفتوح على خيارات كثيرة قد يكون أصعبها جنوح بعض الأطراف الى لعبة توتير الشارع، وهو ما دفع احد المطلعين الى التعليق بالقول ″إذا كان الخيار حرب اسرائيلية او توتير داخلي، فأهون الشرين هو الحرب مع إسرائيل″.

ويرى مطلعون ان ما يشهده لبنان من اصطفافات سياسية وإعادة فرز للبلد بين  فريقين، يعيد الى الأذهان الفترة التي سبقت التسوية السياسية الأخيرة وما رافقها حينها من توترات أمنية، معتبرين ان سقف التصعيد السياسي بلغ ذروته، والشارع بات جاهزا وقدم خلال الأسابيع الماضية نموذجا في أعقاب الخلاف بين تيار المستقبل والوزير السابق وئام وهاب وهي أزمة لم تنته رغم سلوكها طريق القضاء اذ ما زالت تداعياتها قائمة وربما تكون ″العبوة″ التي أعدت لتوتير الوضع في حال لم يصر الى حل سياسي على صعيد تشكيل الحكومة.

ويتابع هؤلاء ان الخوف سابقا من وجود نازحين سوريين كان يفرض على الجميع ضبط النفس ويجعل اللاعبين الإقليميين اكثر تمسكا بالتهدئة، لكن مجريات الأحداث خلال الأيام الماضية والدخول الاسرائيلي على خط التوتير اوحى وكأن هناك تراجعا في حماسة المجتمع الدولي تجاه حرصه على آلاستقرار في لبنان 

ويضيف المطلعون: ان ما يجعل الوضع في غاية الخطورة هو الأزمات الاقتصادية التي يعيشها البلد وترخي بثقلها على شريحة كبيرة من المواطنين بعضهم يتمنى حصول حرب عله يجد مصدر رزق له، وهو ما يجعل الساحة الداخلية هشة وقابلة للاستغلال او الخروج عن السيطرة في حال قرر احد اللعب بالشارع او كان هناك قرارا دوليا باعادة عقارب الساعة الى الوراء. 

ويرى  هؤلاء ان البعض يحرص على التهدئة في قترة الأعياد وهو عمل على ذلك لاعتبارات دينية وأقتصادية، من دون ان يبذل جهدا اضافيا لتحويل هذا المسعى الى تسوية سياسية كانت حتى الامس القريب  بين يديه، خصوصا بعدما قرر التخلي عن دوره الأبوي وتحوله الى طرف سياسي.

ويختم المطلعون: ان الأيام المقبلة ستكون حاسمة والجميع ينتظر أما ضوءا اخضر للجنوح نحو تسوية او الخوض في غمار توتير قد تتضاعف مخاطره في حال تزامن مع توتير إسرائيلي.


مواضيع ذات صلة:

  1. بوادر أزمة اقتصادية بين لبنان وتركيا، ما هي التداعيات ؟… عمر ابراهيم

  2. هل المخاوف من عودة النازحين السوريين سياسية.. ام لها خلفيات اخرى؟… عمر ابراهيم

  3. جمهور المستقبل الى الشارع.. ماذا عن كرامي والصمد؟… عمر ابراهيم


 

Post Author: SafirAlChamal