جامعة العزم تستضيف السفير الصيني في لبنان

في إطار الحلقة الرابعة من سلسلة لقاءات الطاولة المستديرة التي تنظمها كلية الآداب و العلوم في جامعة ″العزم″ بدعوة من عميدها الدكتور رامز معلوف ، استقبلت الجامعة السفير الصيني في لبنان وانغ كي جيان، بحضور النائب الدكتور علي درويش عضو كتلة ″الوسط المستقل″، توفيق دبوسي رئيس غرفة التجارة و الصناعة و الزراعة في  الشمال ، المهندس أكرم عويضة رئيس مجلس إدارة معرض رشيد كرامي الدولي ، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين ،حسان ضناوي  ممثل رئيسة مجلس ادارة الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس الوزيرة السابقة ريا الحسن، ربيع كبارة ممثلاً وزير العمل محمد كبارة ، المشرف العام على ″جمعية العزم والسعادة الاجتماعية″  ورئيس أمناء جامعة العزم  د.عبد الإله ميقاتي، رئيس الجامعة البروفيسور فريد شعبان،  وحشد من الفعاليات الاقتصادية والأكاديمية.

بدأية ألقت مديرة العلاقات العامة في جامعة العزم  نسرين ضناوي كلمة اشارت فيها الى ان الهدف الأساسي من  الحلقة هو التشاور في واقع العلاقات بين البلدين ضمن محاور متعددة ،ثقافياً تربوياً ، وإنمائياً على المستويين المحلي و الدولي وفق مبادرة الحزام والطريق ، و للجميع حرية التعبير عن آرائهم  ووجهات نظرهم.

اضافت ضناوي: ان تطور العلاقات الصينية اللبنانية بعد انضمام لبنان إلى مبادرة الحزام والطريق في العام 2017 بحاجة إلى أفكار مبدعة ، وان التعاون العملي بين البلدين يعول على دعم كافة الأطراف  للعمل على دفع الصداقة الصينية اللبنانية إلى مستوى جديد وإنتاج مزيد من ثمار التعاون في مختلف المجالات .

ثم ألقى رئيس الجامعة شعبان كلمة لفت فيها إلى عراقة الصين تاريخياً وإلى تأثر اللبنانيين بها على مستويات مختلفة رغم البعد الجغرافي عن منطقتنا.

وشدد على أن الصين حققت نقلة هامة على المستويات المختلفة الأمر الذي يضعها في مركز متقدم جدا على صعيد قيادة العالم اقتصادياً .

ثم كانت مداخلة للسفير الصيني وانغ كي جيان،  أكد خلالها أن الصين تطمح فعلا إلى إحراز مزيد من التقدم الصناعي والتكنولوجي والاقتصادي مدركة لحجم التحديات والفروقات مع غيرها لا سيما أمام ما تحققه بعض الدول كالولايات المتحدة .

وقال إن مبادرة خط الحرير تقوم على أسس تاريخية لكنها في الوقت عينه مبادرة الحاضر والمستقبل وهي ذات أبعاد مختلفة إنسانية وحضارية واقتصادية .

وتناول العلاقات اللبنانية الصينية وتطلعات اللبنانيين على المستويين الرسمي والخاص لتعاون خلاق مع الجانب الصيني، منوهاً بما أنجزه القطاعان العام والخاص من انجازات على هذا الصعيد.

وركز السفير الصيني على ما قدمته بلاده مبدياً الرغبة بالتعاون مع الجانب اللبناني “وهي تطمح فعلاً إلى رفع مستوى حركة التصدير اللبناني الى الصين في مقابل التطور الحاصل لحركة الاستيراد من الصين.

 كما حث السفير الصيني  الطرف اللبناني في أخذ مبادرة اشاعة واقع لبنان التراثي والثقافي والسياحي داخل المجتمع الصيني لأن معظمهم يجهلون ميزات و خصائص هذا البلد المتميز ، وذلك  من شأنه أن ينعكس على عدد الوافدين من الصين إلى لبنان والذي يعتبر ضئيلاً نسبياً في الوقت الحاضر .

وردا على أسئلة ومداخلات الحضور أكد السفير الصيني استعداد دولته إلى دراسة سبل  تعاون  مع مبادرات لمدينة طرابلس عبر  اطراف مختلفة كغرفة التجارة و الصناعة  أو عبر مؤسسات تربوية جامعية  كجامعة العزم .

و كشف كي جيان عن السعي لإقامة مركز ثقافي صيني وان الأمر يحظى راهناً باهتمام وزارة الخارجية اللبنانية .

وكانت مداخلات عدة أبرزها لعضو كتلة الوسط المستقل سعادة النائب  علي درويش الذي عرض الواقع الحالي لمعرض رشيد كرامي  طارحاً إمكانية تعاون مشترك  لتأهيل هذا المرفق الأساسي في المدينة  ووجوب صيانته  بكلفة تصل الى 35 مليون دولار.

كما قدم   الأستاذ دبوسي عرضا لمشروع مرفأ طرابلس الكبير ضمن رقعة جغرافية تمتد من طرابلس حتى القليعات مثنيا على دور الصين العملاق دولياً وعالمياً وعلى تجاوبها مع الأفكار الشمالية والطرابلسية.

في نهاية اللقاء قدم رئيس الجامعة الدكتور فريد شعبان درعاً تكريمياً باسم الجامعة للسفير وانغ كي جيان.

Post Author: SafirAlChamal