استمرار مسلسل الاختفاء في لبنان.. سبع فتيات وخمسة اطفال مفقودين… أحمد الحسن

يستمر مسلسل اختفاء الفتيات في لبنان الذي بدأ اولى حلقاته في شهر تشرين الثاني ولم تعرف نهايته الى الان ان كانت حزينة ام سعيدة فقد لا يمر يوم الا ويسجل فيه حالة إختفاء مجهولة الاسباب، ما دفع كثير من المتابعين الى تصنيفها من بين الازمات الخطيرة التي تعصف بلبنان.

مؤخرا عممت قوى الامن الداخلي بيانات لثلاث فتيات جدد سجل اختفائهن من بينهن زوجة واطفالها الخمسة هم:

– جيهان بطرس ساسين (مواليد عام 1981، لبنانية) غادرت برفقة أولادها الخمسة: 3 فتيات (مواليد عام 2016، 2011، 2008) وطفلان (مواليد عام 2012، 2009)، بتاريخ 19/11/2018 منزلها الكائن في محلة البساتين العصي – تنورين، إلى جهةٍ مجهولة، ولم تعُد لغاية تاريخه.

– أليسا الأشقر (مواليد عام 1996، لبنانية) غادرت بتاريخ 29/11/2018 منزل ذويها الكائن في محلة عين الرمانة إلى جهةٍ مجهولة، ولم تعُد لغاية تاريخه.

– علا نوري الخليف (مواليد عام 2001، سوريّة) غادرت بتاريخ 2/12/2018 منزل شقيقها الكائن في محلة المنية إلى جهةٍ مجهولة، ولم تعُد لغاية تاريخه.

وكانت ″سفير الشمال″ اشارت في تحقيق سابق عن اختفاء 6 فتيات ومن بينهن قاصرات في ظروف غامضة وفي اماكن مختلفة في لبنان مستندة الى بيانات عممتها قوى الامن وهن:

– ساره شربل جابر (مواليد عام 2002، لبنانية) غادرت بتاريخ 2/11/2018 مكان اقامتها الكائن في محلة الشويفات، ولم تعد حتى تاريخه.

– رشا خضر اصيل (مواليد عام 1995، لبنانية) غادرت بتاريخ 14/11/2018 منزلها الكائن في بلدة جديدة القيطع ـ عكار، الى جهة مجهولة ولم تعد حتى تاريخه.

– وفاء صقر ناصر الدين (مواليد عام 1992، لبنانية)  غادرت بتاريخ 16/11/2018 منزل ذويها الكائن في مدينة الهرمل إلى جهةٍ مجهولة، ولم تعُد لغاية تاريخه.

– فاطمة محمد رضا قبارة (مواليد عام 2007، سوريّة) غادرت بتاريخ 17/11/2018 منزل ذويها الكائن في بلدة القصر البقاعية إلى جهةٍ مجهولة، ولم تعُد لغاية تاريخه.

– سارة رضا بري (مواليد عام 1989، لبنانية) غادرت بتاريخ 21/11/2018 منزل ذويها الكائن في محلة الصفير – الضاحية الجنوبية، إلى جهةٍ مجهولة.

– تهاني حسين أبو خليل (مواليد عام 1999، لبنانية) التي غادرت بتاريخ 16/11/2018 منزل ذويها الكائن في بلدة برج رحّال الجنوبية إلى جهةٍ مجهول.

وتشير المعلومات الى عودة اثنتين من الفتيات هما ″سارة رضى بري″ و ″تهاني حسين ابو خليل″ وتبين ان سبب مغادرتهما منزل ذويهما يعود لاسباب شخصية وعائلية.

وصل عدد المفقودين بالنسبة لقوى الامن الداخلي الى 7 فتيات و5 اطفال مايزال مصيرهم مجهولا الى الان حيث تفيد معلومات عن اختفاء عدد لا يستهان به من الفتيات ولكن لم يتم الاعلان عنهن وذلك لان القوى الامنية تأخذ مدة زمنية معينة لاصدار تعميم عن فقدان اي شخص.

وفي متابعة للاسباب التي ادت الى هذه الازمة نفت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي في بيان لها وجود عصابة تخطف الفتيات مؤكدة ″ان هذه الأخبار عارية من الصحة جملةً وتفصيلاً، ولكن من خلال التحقيقات تبيّن أنّ أسباب مغادرتهن شخصية وعائلية ولا توجد أسباب أمنية خلفها″، ما يأخذنا بشكل مباشر الى الوضع الاقتصادي أو الاجتماعي.

فبالنسبة للوضع الاقتصادي بات معروفا ان الازمة الاقتصادية ترخي بظلالها القاتمة على جميع اللبنانيين وهناك تحذيرات يومية بالتفاقم ومن المرجح ان لها دورا اساسيا في هذه الازمة.

اما بالنسبة للوضع الاجتماعي فالكثير من المتابعين يحمّل الاهل مسؤولية اختفاء الفتيات ويعطي السبب الاساسي الى الاجواء التي يعيشنها داخل منازلهن.

تقول مصادر مطلعة: ان التطور السريع والانفتاح الذي نشهده بالرغم من الكثير من حسناته الا انه يضرب التفاهم بين الاسر ويهدد مستقبلها، حيث نلاحظ الكثير من حالات التفكك الاسري في حين ينشغل الاهل بالكثير من الكماليات وغض النظر عن التربية السليمة لابنائهم التي نحن بحاجة اليها اليوم للمحافظة على ترابط الاسر.

وتتابع هذه المصادر: انه ومن الاسباب التي تشجع الابناء على الهروب هي وجود الكثير من الاماكن المستفيدة من هروبهن من اسرهن لاستقبالهن والترحيب بهن.

وفي هذا الاطار وبعد التأكيد ان هذه الاختفاءات ليست مرتبطة باحداث امنية لم تعد المسؤولية تقع فقط على قوى الامن بل على الاهل بشكل اساسي والجمعيات المعنية للتوعية والعمل على الحد من هذه الظاهرة التي تتزايد يوميا.


Post Author: SafirAlChamal