كتلة المستقبل: إن قوى ترفع الخطوط الحمر بوجه قضائها وأمنها.. لا تبقي على وطن

عقدت كتلة ″المستقبل″ النيابية عصر اليوم، في ″بيت الوسط″، اجتماعا برئاسة النائبة بهية الحريري، عرضت خلاله آخر المستجدات والأوضاع العامة، وأصدرت في نهايته بيانا تلته النائب رولا الطبش، تابعت فيه الكتلة ″مستجدات الأوضاع والمواقف على الحدود الجنوبية″، وأكدت أن ″الجيش اللبناني مسؤول دون سواه عن أمن الحدود وسلامتها، وأن الدولة اللبنانية تلتزم بشكل كامل القرارات الدولية التي ترعى هذه السلامة لا سيما القرار 1701 الذي تتولى تنفيذه قوات الطوارىء الدولية بالتعاون مع السلطات الشرعية اللبنانية، وأية مواقف أخرى تقع في إطار التصعيد غير المقبول للأوضاع″.

كما توقفت الكتلة عند مسلسل الفتنة الذي تجاوز الأسبوع وهو يطاول المقامات والأشخاص والبلد والأمن، مسلسل يقوم أبطاله بنبش القبور وحقن الصدور من دون أن ترف لهم عين، ويفترون على الأحياء والأموات ويثيرون الفتن المذهبية والمناطقية ليتلطوا خلفها بعيدا عن أعين العدالة. مسلسل يريد أبطاله أن ينتهي المشهد بمظلومية وهمية تحول المعتدي إلى ضحية وترى في تطبيق العدالة مسألة استنسابية وتصور قيام الأمن بواجباته غزوة جاهلية.

وسألت: فهل أضحى جرم القدح والذم والإفتراء على الأحياء وعلى الأموات حرية رأي؟ وهل أصبح جرم ازكاء نار الفتنة المناطقية والمذهبية وتحريض الناس على ذلك موقفا سياسيا؟ وهل بات جرم تهديد الرئيس سعد الحريري والقاضي سمير حمود واللواء عماد عثمان بالقتل فشة خلق؟ وهل صار جرم إعداد الكمين للقوى الأمنية عن سابق تصور وتصميم مفخرة وإنجازا؟ وهل تحول اللجوء الى القضاء، لردع المعتدي عن التمادي في ارتكاب جرائمه، تعسفا في استعمال السلطة؟ وهل قيام القوى الأمنية بتنفيذ مذكرة الإحضار بحق المبلغ مرتين المتمنع عن حضور التحقيق يشكل تجاوزا للقانون؟ وهل الجهر بالقول بالقيام بنشر المسلحين على التلال والأسطح والتربص بالقوى الأمنية لم يعد يشكل جرم تأليف المجموعات المسلحة والإعتداء على أمن الدولة؟ وهل الإفتراء على قوى الأمن الداخلي، باتهامها بقتل المرحوم محمد بو ذياب بات حقيقة لا جدال فيها بالرغم من نفي القوى الأمنية أن تكون عناصرها قد أطلقت طلقة واحدة وتأكيد المختار بأنه لم يشاهد أي إطلاق نار من قبل قوى الأمن الداخلي التي كان يرافقها، لم يعد جرما جزائيا؟.

وأكدت الكتلة أنها إذ يسوؤها ما حدث وبخاصة ما أسفر عنه من موت المرحوم محمد بو ذياب التي تطلب لنفسه الرحمة والراحة، وتتقدم من أهله ومن أهل الجاهلية عموما بوافر العزاء، فإنها تهيب بالجميع ترك الأمر للقضاء الذي يستطيع وحده تحديد المسؤولية وتحقيق العدالة، وان القضاء يملك من القدرة على استعمال الوسائل العلمية التي من شأنها تحديد اتجاه الرصاصة وتحديد الجهة التي يكون قد صدر منها إطلاق الرصاصة التي أصابت المرحوم محمد بو ذياب.

وشددت على أن الوطن غال كما الحريات، وان لا وطن بدون سيادة حكم القانون، وان قوى ترفع الخطوط الحمر بوجه قضائها وأمنها لا تبقي على وطن، وان الالتفاف حول الحليف بعصبية عمياء هو سقوط في أحضان الجاهلية البغضاء. حمى الله لبنان.

Post Author: SafirAlChamal