غرفة طرابلس تستضيف مشروع بناء القدرات وإدارة الأزمات والكوارث

إستضافت غرفة التجارة في طرابلس ورشة عمل حول ″ مشروع بناء القدرات وإدارة  الأزمات والكوارث″ التي نظمتها وكالة التنمية المحلية ″نورث ليدا″ بالتعاون مع وكالة التنمية الفرنسية، وحضرها رئيس الغرفة توفيق دبوسي، نائب الرئيس مارسيل شبطيني، رئيس إتحاد بلديات الفيحاء المهندس أحمد قمرالدين، المدير المساعد لرئيس وكالة التنمية الفرنسية تيري ليسيا، فيرونيك دو جيوفرواى المدير العام المساعد لمجموعة UDR، آلان شاطري مدير منطقة شمال لبنان في البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة والهيئة العليا للإغاثة ممثلة بالسيد إيلي خوري، الدكتورة سهير غالي عن وزارة الشؤون الإجتماعية، مدير عام عام وكالة التنمية المحلية سيمون بشاواتي ومديرة الغرفة ليندا سلطان وأعضاء مجالس بلدية وأكاديمية وممثلين وعاملين في معهد “Bioforce” ومجموعة UDR ورؤساء وأعضاء هيئات ومنظمات من المجتمع المدني وفاعليات إقتصادية وإجتماعية.

النشيد الوطني اللبناني بداية وترحيب من نتالي باسيل، ثم تحدث بشاواتي فتناول المراحل التي قطعتها عملية الشراكة مع وكالة التنمية الفرنسية حيث إنتجنا مساراً منهجيا إمتد لثلاث سنوات متواصلة تم خلاله التركيز على بلورة شراكة أساسية ومتينة بالإستناد الى وعي تام ادركته الجهات الثلاث المتعاونة الوكالة ومعهد “Bioforce” ومجموعة UDR وتستند بدورها على إصرار شديد لإتمام مهمتان تقنيتان متكاملتين لإنجاح مشروع بناء القدرات وتمكين المهارات لما له من أهمية فائقة.

ثم تحدث دبوسي فأشار الى أننا في شراكة جديدة مضمونها الإهتمام بالقضايا الإنسانية الإقتصادية الإجتماعية وان العلاقة التي نشهدها اليوم بين الجانبين الفرنسي واللبناني ليست جديدة فهي عنوان للتواصل وللصداقة المتينة وهي تتكامل من خلال مشروع بناء القدرات وتمكين المهارات وهو مشروع إنساني يتسم بالشمولية الجامعة، وقد تجلت تلك العلاقة من خلال مؤتمر سيدر الذي عقد مؤخرا وهو مؤتمر لدعم لبنان ويشكل قيمة معنوية عليا يعزز ثقة الللبنانيين بأنفسهم والمجتمع الدولي بهم ومؤتمر سيدر ليس موضوع ارقام عددية بقدر ما هو يشجع على الشفافية والإلتزام بالإصلاحات المطلوبة وهذا المشروع الذي نحن بصدده اليوم يفسح المجال امام شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص، لذلك نبارك تلك المساعي الخيرة والبناءة التي تبذلها وكالة التنمية المحلية (ليدا) بشخص مديرها العام سيمون بشواتي عنوان الإلتزام والجدية والعطاء والمثابرة ولأصدقائنا الفرنسيين في وكالة التنمية الفرنسية من مختلف مواقعهم إهتماماهم بطرابلس الكبرى التي باتت حاجة إستثمارية التي نتطلع الى أن ننجزها معاً وتعود بالمنافع المتبادلة على الجانبين اللبناني والفرنسي وهذا ما لفتنا اليه كل من سفراء فرنسا والصين والولايات المتحدة الاميركية متنيا لورشة العمل النجاح في تحقيق الاهداف التي عقدت من أجلها”.

كما تحدث رئيس بلدية طرابلس المهندس أحمد قمر الدين، فأشار الى أن البلديات اللبنانية تواجه حاليا تحولا ديموغرافيا هائلا بسبب أزمة النازحين السوريين وبلوغ عدد النازحين في بعض المدن والبلدات والقرى ضعف عدد المواطنين اللبنانيين. فمهما كان مدى استعداد المدن اللبنانية، فإن تأثير الأزمة السورية يفوق جميع الإمكانات البلدية.وهنا تجد البلديات اللبنانية نفسها بحاجة الى مواجهة الانعكاسات الإنسانية لهذه الأزمة رغم ان حجم المشكلة يستدعي إمكانيات وتدخل على المستوى الوطني وليس المحلي فقط.، ولقد واجهت طرابلس في السابق العديد من الكوارث والأزمات وكانت البلدية خط الدفاع الأول للتصدي لهذه الكوارث والأزمات لجهة تأمين المكان والطعام والنظافة والعناية الصحية طبعاً دون اغفال دور القطاعات والأجهزة من جيش وامن داخلي وصليب احمر ودفاع مدني والهيئة العليا للإغاثة ووزارات معنية من صحة وشؤون اجتماعية وتربية وغيرها”.

ثم أشار تيري ليسيا في كلمته الى أن “العلاقة بين وكالة التنمية الفرنسية وطرابلس ليست جديدة بل تمتد لسنوات خلت كانت انطلاقتها في العام 2005 حيث لعبت دورا مميزا في إطلاق ورش ترميم الأمكنة التاريخية والأثرية والاسواق الداخلية في تلك المدينة الغنية بتراثها، وكانت شراكتنا تتمحور حول الإهتمام المشترك في مواجهة صلب المصاعب”.

ولفت الى إننا نعمل في مشاريع إنمائية مستمدة روحيتها من مؤتمر القمة الإنسانية التي إنعقدت في مدينة اسطنبول في تركيا العام 2016 وأن الاهتمام بلبنان هو جزء من هذه الإستراتيجية التي تستند بدورها على القوة التقنية لتطوير المهارات وتمكين القدرات المحلية بإعتبار انهم سيكونوا اللاعبون الأساسيون في تنفيذ البرنامج موضوع التعاون والشراكة وسيعتمدون بدورهم على كل القوى والجهات الفاعلة في مجتمعهم ليواجهوا كافة المصاعب الناجمة عن المؤثرات الضاغطة للنزوح السوري على مجتمعهم، وأن هذه المسالة تتسم بطابع الإهتمام الأولي، مثنياً على الشراكة القائمة بين وكالة التنمية المحلية في طرابلس(ليدا) ووكالة التنمية الفرنسية والجهات المتعاونة المتمثلة في كل من معهد “Bioforce” ومجموعة UDR. حيث ننطلق جميعنا من التطلعات الإستراتيجية المشتركة في إطلاق التنمية من أجل الإستقرار والتقدم والإزدهار.

ومن ثم كان هناك عرض للأستاذ حسن السيد الاختصاصي والخبير في قضايا التنمية  والسيدة فيرونيك دو جيوفرواى المدير العام المساعد لمجموعة UDRتناول معا فيه أسس المشروع ومكوناته والأهداف التي يتطلع الى تحقيقها”.

Post Author: SafirAlChamal