نحاس: البلد كله يدفع ثمن مغالطات ديمقراطية وميثاقية

أكد عضو كتلة ″الوسط المستقل″ النائب نقولا نحاس أن ″الرئيس نجيب ميقاتي لم يفرض على الرئيس المكلّف سعد الحريري اي إسم لتولي منصباً وزارياً، بل ترك له حرية اختيار الشخصية من ضمن باقة من  نواب وقريبين من كتلة الوسط المستقل، وذلك من باب احترام مقام رئاسة الحكومة”، موضحاً أنه “عندما نفرض على الرئيس المكلّف أسماء الوزارات والوزراء فهذا انتقاص من الموقع وتقييد لدوره وقراره″.

وشدد نحاس ضمن برنامج بيروت اليوم على أنه “قبل الاتفاق على الحصص والأحجام يجب علينا الإتفاق على خارطة طريق إنقاذية للبلاد تكون بمثابة جدول أعمال الحكومة المقبلة، وهذا ما يُنادي به الرئيس نجيب ميقاتي منذ انطلاق التأليف”، مشيراً إلى أن لبنان يقف عند مفترق طرق وإن لم يتفق رؤساء الكتل الست مع بعضهم البعض على تغيير المسار والنهج في إدارة الدولة، خصوصاً وأن كافة المؤشرات تؤكد أنه لا يمكننا الإستمرار على هذا النحو، فإن شيئاً لن يتغير وسيدفع اللبنانيون الثمن.

ورأى أن البلد كله يدفع ثمن مغالطات ديموقراطية ميثاقية ترسخت بعض الشيء في اتفاق الطائف واستمرت وتثبتت عبر الممارسة السياسية الخاطئة، قائلاً: حتى الآن لم ألمس أي جدية لإحداث تغيير حقيقي في هيكلية الدولة بالرغم من أن مختلف المكونات يتحدث ممثلوها عن الإصلاح ومكافحة الفساد ليلاً نهاراً. فالقضية الأساسية التي لا أولوية عليها هي الدفاع عن المواطن في لقمة عيشه وحقه في إيجاد فرص العمل والحماية الاجتماعية.

وعن استمرار انعقاد جلسات مجلس النواب في ظل حكومة تصريف أعمال، أكد نحاس أنه لا خلاف على تشريع الضرورة ولكن يجب أن لا تتحول الضرورة إلى عادة، قائلاً: بالمبدأ نحن لا مشكلة لدينا بعقد جلسات تشريعية ضرورية في ظل غياب الحكومة لتمرير مشاريع ملحة ضرورية وأساسية، ولكن يجب أن لا يتحول هذا إلى شيء طبيعي خصوصاً أن الدستور لم يحدد حدود الحيثيات هذا التشريع، مشدداً على أنه إن حدنا عن الدستور مرة فإننا سنحيد كل مرة وهذا أمر خطير جداً.

Post Author: SafirAlChamal