القيسي لدبوسي: مشاريعكم الإستثمارية الكبرى هي الدواء الشافي للشمال ولكل لبنان

إستقبل رئيس غرفة التجارة في طرابلس توفيق دبوسي، مدير عام النقل البري والبحري المهندس عبد الحفيظ القيسي، يرافقه إلهام خباز رئيسة مصلحة النقل البحري والمهندس عامر بيضا رئيس مرفأ طرابلس، حيث كانت بداية اللقاء مع عرض قدمه دبوسي تناول فيه سلة المشاريع الإستثمارية الكبرى التي من المفيد التنسيق مع وزارة الأشغال والنقل البري والبحري بشأنها لا سيما مشروع توسعة مرفأ طرابلس وهو المشروع الكبير الذي تبلورت فكرته من خلال قراءة متأنية للتحولات الجذرية التي تشهدها المنطقة في المرحلة الراهنة والذي يمتد على طول الواجهة البحرية من الميناء حتى مطار القليعات المنطقة المفتوحة على الآفاق البحرية بحيث لا تعديات ولا إستملاكات ولا تكاليف تترتب على مالية الدولة العامة وان ثقافة النسيج الإجتماعي في المناطق المتواجدة في محاذاته غير مشدودة الي قيام منتجعات بحرية.

وقال دبوسي: ″إن المشروع الذي هو بحجم وطن، بل بمدى إقليمي واسع في حال حصوله على الموافقات الرسمية سيتم تمويله بالإستناد الى مبدأ الشراكة بين القطاعين العام والخاص وبات محط إهتمام من جانب المجتمع الدولي حيث لاقى القبول من السفير الصيني في لبنان بحيث يتلازم مع المبادرة التي أطلقتها بلاده والمتعلقة بطريق وحزام الحرير والإهتمام من قبل سفيرة الولايات المتحدة وكافة الوفود الرسمية والإقتصادية والإستثمارية التي نلتقيها في غرفة طرابلس ولبنان الشمالي أو في كافة المنتديات التي تقام في شتى المناسبات″.

وتابع: ″هذا المشروع يحتضن عدة مشاريع بوظائف متعددة من حوض جاف لإصلاح السفن الى مشاريع محورها النقل التجاري عبر مطار القليعات الذي يمكن إحداث مدرج خاص به في عمق البحر وسكة حديد تسهل حركة النقل التجاري كما يمكن ان يحتضن مشاريع تتعلق بالنفط والغاز وهناك مصفاة للنفط تقع بمحاذاته إضافة الى مساحات شاسعة يمكن استثمارها بمشاريع للتخزين اضافة الى منطاق ومدن صناعية″.

وانتقل الرئيس دبوسي ليشير الى مشروع غرفة طرابلس ″ بتشييد مبنى لمختبراتها في حرم مرفأ طرابلس لافتا المدير العام المهندس القيسي الى المجسم المتعلق به وكذلك الكتاب الذي تم إرساله الى الوزارة المختصة بشأنه معربا عن سعادته بان يتم التوقيع على التعاون بشأن تنفيذه في أقرب وقت ممكن ″.

وتطرق دبوسي الى ″ ختلف المشاريع القائمة في الغرفة لا سيما تلك التي تجعلها في قلب الإقتصاد المعاصر منها مبنى التنمية المستدامة ومركز اقتصاد المعرفة وننتقل مع تلك المشاريع الإستثمارية الى العالم الأرحب ونتخطى الحيز الإقتصادي المحلي الضيق″.

من جهته المدير العام القيسي قال:″ لا بد لي بعد أن إستمعت الى ما قدمه الرئيس دبوسي ولمسته لمس اليد من أن أتوجه بخالص التهاني على الأفكار العميقة والقيمة التي يبلورها والتي لم أعتد على سماعها في منطقة لبنانية أخرى فهي نتاج لمتابعة حثيثة لتطلعات أبناء طرابلس والشمال وهي تلامس مشاكلهم وتسعى الى توفير فرص عمل للجيل الشاب المتوثب لإيجاد تلك الفرص والإستفادة منها″.

وتابع: ″الرئيس دبوسي يكابد وجع الناس في الحقيقة ويبحث عن صيغة لتخطي بؤر البؤس والعوز لإخراجهم من البيئة الجاذبة للتطرف والعنفية ونرى في ذلك توجها عمليا يتغلب على مقولة الفقر التي يتم تكرار الحديث عنها دون أن يتوفر أي مشروع للقضاء على هذه الظاهرة الإجتماعية المقيتة″.

ولفت :″ إن ما يطرحه الرئيس دبوسي من مشاريع كبرى غير مسبوقة أرى فيها الدواء الشافي لطرابلس والشمال وكل لبنان  بشكل مباشر أو غير مباشر والأهم أنها تنطوي على نظرة أكثر شمولية بحيث لا تعتمد  على قطاع بعينه مثل القطاع التجاري الذي يضم عدد من المؤسسات التجارية التي تحتضن عدد صغير من الأجراء والعمال بل تتسع الرؤية عند الرئيس دبوسي لتشمل اقامة مشاريع صناعية تتوفر من خلالها آلاف فرص العمل المطلوبة″.

وقال:″ ما لفتني أيضا اشارة الرئيس دبوسي الى إقامة حوض جاف لاصلاح السفن يلحظه مشروع توسعة مرفأ طرابلس وهذه مسألة حيوية من منظارنا كمديرية للنقل البري والبحري لأن غالبية سفننا البحرية اللبنانية باتت تستفيد من الخدمات الفنية واللوجيستية من بعض البلدان البحرية التي لديها أحواض جافة في الوقت الذي نرى فيه أن طرابلس ومن الناحية البحرية التراثية كانت تتم عملية إصلاح السفن فيها إضافة الى شهرتها في صناعة السفن التي لم نعد نجدها في أيامنا الحاضرة، وما هو داهم وعاجل هو الإنكباب على إعداد مخطط توجيهي جديد وعصري يعاد الإعتبار فيه الى مكانة بيئة النقل البحري بكل مرتكزاتها الخدماتية واللوجيستية ″.

وختم المدير العام القيسي زيارته بجولة ميدانية إطلع من خلالها على سلة مشاريع غرفة طرابلس التي هي الأولى من نوعها على المستوى اللبناني من ″مختبرات مراقبة الجودة″ الى″ مركز التطوير الصناعي وأبحاث الغذاء (إدراك) الذي يحتضن المراكز المتخصصة من مركز تذوق زيت الزيتون الى مركز تجميع العسل الى مركز تجفيف الفاكهة والخضار ومبنى التنمية المستدامة.″

Post Author: SafirAlChamal