ثورة الوفاء لتحرير نادي الحكمة.. الأسير… عزام ريفي

منذ تأسيس نادي الحكمة لكرة السلة عام 1943، حيث يبلغ عمره 75 سنة، أي من عمر استقلال لبنان، لم يشهد بحجم هذه الأزمات والمشاكل التي تهدد من جهة مسيرته ووجوده في دوري الأضواء، كما تهدد من جهة أخرى الدوري اللبناني بشكل عام ما ان لم يلتزم الحكمة بالشروط التي فرضها عليه الإتحاد الدولي لكرة السلة.

لم يبق سوى قرابة الأسبوعين على اعادة استئناف الدوري اللبناني لكرة السلة، ونادي الحكمة غارق في أزماته التي تتفاقم حجمها مع مرور الوقت، هذا بالإضافة الى توقف تمارين اللاعبين وسائر التحضيرات الأمر الذي ينعكس سلباً على كل لاعبي النادي.

على ما يبدو أن أزمة نادي الحكمة متعلقة بشكل مباشر وكبير باللجنة الإدارية التي تديره والمؤلفة من 7 أعضاء وهم: ميشال خوري، باتريك عون، سمير نجم، داني شقير، روميو ابي طايع، مارك بخعازي والرئيس سامي برباري، والتي حتى الآن تزيد الطين بلة والأمور تعقيداً، ببقائها على رأس النادي وعدم تقديم استقالتها، التي يطالب بها الجميع، خصوصا أن الوقت يمر وهي عاجزة كل العجز عن ايجاد أي حل لمشاكل النادي وعلى رأسها الأزمة المالية حيث تبلغ تقريباً الديون المتراكمة على النادي بين مليونين الى ثلاثة ملايين دولار أميركي، هذا بالإضافة الى رفض كل الممولين تمويل النادي وذلك لعدم ثقتهم بالإدارة الحالية.

الأمور اذا واضحة، وأصبحت محسومة بالنسبة لمصير الأعضاء السبعة، وجزء من الحل يقضي بتنحي الإدارة الحالية، فان كان الأعضاء السبعة فعلاً يهتمون بمصلحة ومستقبل ناد عريق كالحكمة ويريدون انقاذه، وان كانوا فعلاً لا تهمهم المناصب، فلماذا لا يتحلون بالحكمة ويساعدون بحلحلة الأمور عن طريق تنحيهم وتقديم استقالاتهم خصوصاً أن بقاءهم لا ينعكس سوى سلباً على النادي.

في المقابل، نشأت في وجه هذه الإدارة العنيدة، معارضة شديدة نواتها جمهور كرة السلة عامة، وعشاق نادي الحكمة خاصة، وهم أول من يطالب باستقالة الإدارة الحالية، وهم يحاولون بشتى الطرق الضغط على الإدارة ودفعها للإستقالة، وآخرها هي تجمعهم في تظاهرة اليوم في ساحة ساسين تحت شعار ″ثورة الوفاء للرئيس انطوان الشويري″ الذي قدم الكثير لنادي الحكمة ولكرة السلة اللبنانية، خصوصاً أن النادي الأخضر ومنذ انتهاء عهد الرئيس الشويري من سنة 1993 حتى سنة 2004، وهو غائب تماماً عن منصات التتويج، وعن احرازه الألقاب المحلية العربية والدولية، فهل ينجح الجمهور الوفي للنادي والذي كان وراءه والى جانبه في جميع أزماته في اعادة المياه الى مجاريها، واجبار الادارة على الاستقالة؟ أم سيكون هناك سيناريوهات أخرى غير متوقعة؟

من المؤكد وبشهادة عشاق كرة السلة اللبنانية، أن لا طعم ولا لون للدوري اللبناني من دون نادي الحكمة ذو التاريخ العريق في اللعبة، والذي يطالب الجميع ببقائه في دوري الأضواء، لكن بقاء النادي يتطلب تضحيات، والتضحيات لا تقف عند أحد، فالحكمة تحتاج الى انقاذ.


Post Author: SafirAlChamal