جعجع يُسقط أحد أبرز مبادئه… مرسال الترس

هل تبدل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عام 2018، عن المقاتل سمير جعجع الذي التحق بالمجموعات العسكرية لحزب الكتائب في عام 1975؟.. سؤال تناقله المتابعون لتطور المواقف وتبدلها بين حقبة واخرى من عمر هذه الشخصية.

في العام 1984 نشرت مجلة ″النهار العربي والدولي″ حديثاً مسهباً مع سمير جعجع رئيس المجموعة المسلحة الكتائبية التي كُلفت بالهجوم على بلدة اهدن – قضاء زغرتا الزاوية في حزيران عام 1978 والذي أدى الى المجزرة الشهيرة التي ذهب ضحيتها النائب والوزير طوني سليمان فرنجية وعقيلته وابنتهما وثلاثين من أبناء البلدة.

واللافت في الحديث هو ان المجلة اجرته لاطلاع قرائها على مضمون فكر جعجع بعدما بات حديث الجميع داخل لبنان وخارجه على حد وصفها. وعندما سأله المحاور عن الهدف من الصعود الى اهدن اجاب: كان الهدف ان نضع حداً للعنف الذي كان جماعة فرنجية يقومون به ضد الكتائبيين وسواهم في الشمال، وأن يكون هناك نظام سياسي عشائري في الشمال، فهذا أمر الى حد ما محمول، لكن أن يكون هناك نظام اقطاعي يريد أن يفرض نفسه بالعنف، فهذا أمر غير مقبول على الاطلاق.

وفي مفهوم النظام الاقطاعي لدى الناس أنه نظام وراثي تنتقل فيه السلطة من الاب الى الابن وهكذا دواليك…وهو بعيد عن النظام الديمقراطي الذي يجري فيه انتقال السلطة وفقاً للجدارة.

وبغض النظر عن المصالحة التي تمت في النصف الاول من هذا الشهر في مقر البطريركية المارونية في بكركي بين جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية والنائب والوزير السابق سليمان طوني فرنجيه رئيس تيار المرده، توقف المراقبون باهتمام أمام ما كان يطالب به جعجع وما يمارسه الآن في حزب القوات!..

فهل الآلية المتبعة لانتقال السلطة في حزب الكتائب الذي كان جعجع احد مقاتليه ويدافع عن فكره هي ديمقراطية أم اقطاعية؟، وهل الآلية المتبعة لانتقال السلطة في حزب القوات اللبنانية الذي يرأسه جعجع نفسه منذ اثنتين وثلاثين سنة متواصلة (بالرغم من تعرضه للسجن احدى عشرة سنة) هي ديمقراطية أم اقطاعية؟..

فالثابت ان ما حصل ليس محاربة الاقطاع، كما رفعت الشعارات حينها لتغطية مجزرة لا لزوم لتوصيفها لأن نتائجها تحمل الاوصاف الكاملة لها، بل هو نهم للوصول الى السلطة بأي ثمن والبقاء على كرسيها الى ما شاء الله..


Post Author: SafirAlChamal