لا شك في أن للرياضة أهمية كبيرة بالنسبة للجميع، وكما هي مهمة لأي انسان طبيعي أو عادي، فهي أكثر أهمية لذوي الإحتياجات الخاصة أو للأشخاص الذين يعانون من أي نوع من الاعاقة، سواء كانوا قد ولدوا بها أو ظهرت في حياتهم فجأة نتيجة تعرضهم لحادث أو مرض معين.
لا يختلف إثنان على أن للرياضة أثر كبير على حياة أي شخص، ان كان على الصعيد الجسدي فهي تساعده على تنمية قدراته البدنية، كما وأنها وسيلة للتخلص من الأمراض وبناء جسد قوي ومتناسق. هذا بالاضافة لأثرها على الجانب النفسي للإنسان فهي تساعد على بناء شخصيته واكتشاف ذاته، وتساعد على تعزيز الصحة النفسية وتعزيز الروح التنافسية والإيجابية لديه، والأهم من ذلك تعد الرياضة من أكثر الوسائل التي تساعد الفرد على الانخراط في المجتمع وتوسيع نطاق علاقاته بانضمامه الى نوادي، أو مجموعات تمارس الرياضة نفسها، أو رياضات مختلفة.
ومن هذا المنطلق تأتي الرياضة لتساعد أي انسان يشعر بأنه مختلف عن سائر الناس ويشعر بالضيق، بالعجز والضعف في داخله، وبالإنطوائية والتهميش والإكتآب جراء الإعاقة التي يعاني منها، على اعادة توازنه الجسدي، المعنوي والنفسي، وتجعله يعيد الثقة بنفسه وبقدراته، وتسهل عليه عملية الاندماج والإنخراط في المجتمع من دون أن يشعر بأي صعوبة، اختلاف أو تهميش.
ولهذه الأسباب ولغيرها كثير، تقيم جمعية طرابلس لرياضة المعوقين، وبتمويل من اللجنة الدولية للصليب الأحمر على أرض ملعب جامعة الجنان في طرابلس، بطولة حنا لحود الدولية في كرة السلة للكراسي المتحركة بمشاركة فرق من الهند، أفغانستان، العراق، مصر وسوريا، وبحضور لاعبين لبنانيين أعطوا الكثير لكرة السلة اللبنانية أمثال اللاعب فادي الخطيب واللاعب روني فهد، وذلك ابتداءً من يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني ولغاية يوم السبت في 1 كانون الأول.
