أرقام صادمة عن ضحايا حوادث السير.. على من تقع المسؤولية؟… أحمد الحسن

ما يزال شبح الطرقات في لبنان يحصد الارواح يوميا من دون النظر الى أعمار ضحاياه ان كانوا اطفالا او شبابا أو شيوخا، واضعا حدا لحياتهم، وقاضيا على آمالهم مهما كانت بسيطة.

من الشمال الى الجنوب والبقاع شهد لبنان في اليومين الاخيرين حوادث مروعة ذهب ضحيتها 6 شباب هم:  اسامة محمد حبلص من طرابلس، سليمان الرمح من طاريا، ملحم الطفيلي من شمسطار، حمزة عبدالله محمد علي من بدنايل، السوري ادغار حموي والقاصر علي حسن ملحم.

وفي متابعة للاحصائيات اليومية الصادرة عن غرفة التحكم المروري منذ بداية شهر تشرين الثاني الى الان تبين سقوط 30 قتيلا و425 جريحا في 323 حادثا.

علما أن غرفة التحكم المروري كانت أصدرت في 13 آب الفائت إحصائيات عن عدد الضحايا الذين سقطوا منذ بداية العام 2018 حيث بلغوا 281 قتيلا و3432 جريحاً، وتكشف هذه الارقام عن زيادة شهرية على عدد الضحايا التي تتسبب بها طرقات لبنان.

تختلف الاراء بين الاسباب التي تؤدي الى حوادث السير فمنهم من يحمل الدولة المسؤولية من جهة الطرقات التي تفتقر الى ادنى مقومات السلامة إضافة الى التقصير في تطبيق قانون السير. ومنهم من يحمل المسؤولية الى المواطنين انفسهم وذلك لعدم التقيد بأدنى شروط القيادة الآمنة، حيث انه لا يتم وضع حزام الامان أو الخوذة اثناء قيادة الدرجات النارية عدا عن السرعة الزائدة والقيادة بطريقة متهورة وعدم احترام اشارات المرور واستخدام الهاتف اثناء القيادة.

وتقول مصادر مطلعة: إن حوادث السير والضحايا التي تسقط ليست امرا مستغربا في لبنان والعالم بشكل عام  فكثيرا ما نسمع عن حوادث مروعة خارج  لبنان ولكن المستغرب هو ان الكثير من هذه الدول تعمل للحد من حوادث السير وتنجح الا في لبنان حيث ليس هناك اية اصلاحات تذكر بالنسبة للطرقات التي يعاني منها المواطنون يوميا ان كان من جهة الحوادث المميتة او من جهة زحمة السير التي باتت هاجسا لدى كل اللبنانيين.


Post Author: SafirAlChamal