ماذا يقول نجل سعدالله السيد الذي إستشهد في السفينة التي إستهدفتها إسرائيل عام 1982؟

خاص ـ سفير الشمال

مشاعر من الحزن والارتياح تخيّم في الوقت نفسه على عائلة السيد في طرابلس، أولا بسبب الجرح الذي أعيد فتحه حول حادثة سفينة ″ترانزيت″ عام 1982 والتي إعترفت إسرائيل بقصفها وإغراقها قبالة الميناء، وأودت بحياة أحد أفراد العائلة سعدالله السيد (صاحب محلات توب سبور للألبسة الرياضية في طرابلس) وإبنة شقيقته لينا الأفيوني، وعدد من أبناء طرابلس، وكذلك بيروت من عائلات سنو واللبان وصبرا، وثانيا بعد معرفة أسباب الحادثة التي بقيت 36 عاما مجهولة، بين من كان يتهم الفلسطينيين أو السوريين بتفجير السفينة، وبين من كان يعتقد أن محركها إنفجر نتيجة عطل ما أدى الى إغراقها ومقتل من على متنها.

إعتراف العدو الإسرائيلي بتفجير السفينة وإغراقها، ساهم في تبريد قلب عائلة السيد التي إكتشفت أخيرا أن لها شهيدا (سعدالله) وشهيدة (لينا الأفيوني) قضيا غدرا وظلما على يد العدو التاريخي.

يقول سعدالله السيد (نجل الشهيد سعد الله السيد والذي أطلق على ولده إسم سعدالله أيضا تيمنا بجده) لـسفير الشمال: نحن ما نزال تحت تأثير الصدمة، خصوصا أن هذا الاعتراف أعاد فتح جراح عمرها 36 سنة، حيث لم نكن نعلم الجهة التي تقف خلف هذا التفجير الآثم الذي أودى بحياة أبرياء، واليوم إعترفت إسرائيل بالجريمة التي أرتكبتها، ما يجعلنا قادرين على رفع الصوت وعلى المحاسبة سواء من خلال المجتمع الدولي، أو عبر الدولة اللبنانية التي من المفترض أن تتحمل مسؤوليتها تجاه مواطنيها الأبرياء.

ويضيف السيد: سنقوم بالتواصل مع عوائل الشهداء الذين كانوا على متن السفينة، وذلك بهدف تشكيل لجنة متابعة وجمع كل المعلومات التي ما تزال مجهولة لتكوين ملف متكامل يوضع في عهدة الدولة اللبنانية التي يجب أن ترفع دعوى الى الأمم المتحدة ضد إسرائيل تطالبها بالتعويض أو على الأقل باصدار إعتذار على هذه الجريمة البشعة.

Post Author: SafirAlChamal