بلديات الكورة في مواجهة عشوائية الصيد البري… فاديا دعبول

ما إن أطل موسم الصيد البري حتى تراكمت الشكاوى إزاء ممارسي الصيد العشوائي بين المنازل السكنية، وفي الاماكن الممنوع الصيد فيها والطيور المحذر صيدها.. لاسيما ان الصيد فقد الكثير من الميزات الحسنة التي كانت تشجع عليه، وبات في دائرة الاتهامات لمن لا يعرفون اخلاقياته، بل يتعدون عليه وعلى الطبيعة.

ونتيجة الممارسات المسيئة في الصيد، لاسيما تعرض شبابيك احد المنازل للتشويه والضرر من″الخردق″ في كفرحاتا، منعت البلدية، بموجب قرار رسمي صادر عنها، الصيد منعا باتا في نطاق البلدة، ضمن الاماكن التي تبعد اقل من 500 مترا عن المنازل السكنية.

حيث اكد رئيس البلدية المهندس معين الخوري ان الصيد بات يشكل خطرا وازعاجا على الاهالي، والبلدية تطبق قرار وزير البيئة الذي جرى تعميمه على الاهالي مع افتتاح موسم الصيد.

ويحاول رئيس بلدية بترومين المهندس خليل النجار منع الصيد العشوائي في نطاق البلدة، وبين المنازل. وبهذا الصدد وضعت البلدية اشارات على الطرق تمنع الصيد، الا ان احدا لم يمتثل حتى ان هناك توجه، وفق الرئيس نجار، “بطلب مؤازرة القوى الامنية، جراء المخالفات بالصيد بين المنازل وفي ساعات الليل، ما يسبب ازعاجا لكبار السن والاطفال المرضى.

ويطالب النجار الاجهزة الامنية منع كل من لا يمتلك رخصة بالصيد، من القيام بالصيد، لاسيما ان شرطة البلدية والحراس الليليين وناطور البلدة لا يتمكنون من ضبط جميع المخالفات لتعدد مسؤولياتهم في الحراسة.

واقع الحراسة هذا مشابه لواقع اجدعبرين، اذ ان الصيادين وفق رئيس البلدية عبدالله العلي، يقصدون البلدة، فجرا، من جبيل وجونيه وبيروت.. لاصطياد طيور الحجل الممنوع صيدها، اضافة لاصطياد الخنازير. وهم يأتون باعداد تتخطى الخمسين شخصا مع كلابهم، ما يسبب حالة عارمة من الفوضى، لا يمكن ضبطها. حتى ان مشيئة إلهية انقذت بعض الصيادين من اشكال كبير في اجدعبرين، جراء محاولة احد اصحاب المنازل التهجم عليهم، وهم يصطادون قرب منزله، لما سببوه بنيران اسلحتهم وعواء كلابهم من ازعاج وخوف وخطر على السكان.

وبعد متابعة حثيثة من رئيس بلدية كفرعقا المحامي الياس ساسين جراء شكاوى المواطنين، انحصر الصيد في سهل البلدة بعيدا عن المنازل السكنية، وتم منعه ليلا وتحديد اوقاته، وذلك جراء تفعيل دور الحراس والشرطة.

هذا ويقصد بعض الكورانيين الدول الاجنبية، مثل بلغاريا والمانيا، للصيد فيها على غرار سليمان قصاص من بزيزا، الذي يرى أن ثمة فوضى عارمة في الصيد الداخلي، ان بالصيد ليلا او باستخدام الماكينات، وعدم التمييز بين الحاصلين على تراخيص للصيد وبين المخالفين، ما يسبب ازمة يشتكي منها جميع من يتوجه للصيد القانوني والمنظم.

ويتمنى قصاص استعادة جمالية الصيد بتنظيمه وضبطه ومنعه ليلا للحفاظ على هذه الهواية وعلى الطبيعة وطيورها على حد سواء.


Post Author: SafirAlChamal