طرابلس ترفض إستبدال إسم ساحة القدس باسم رجل دين… عمر ابراهيم

من يسعى الى تغيير اسم ″ساحة القدس″ عند المدخل الجنوبي لمدينة طرابلس باسم آخر؟، وهل يمكن لهذا القرار ان يمر من الجهة المعنية في بلدية طرابلس؟، ومن يتحمل ردات الفعل على هكذا اجراء في حال سلك طريقه نحو التنفيذ بعد توقيع محافظ الشمال رمزي نهرا على الكتاب ورفعه الى الدوائر المختصة؟، ولماذا يتم استبدال اسم القدس وما تمثله في وجدان ابناء طرابلس وغيرهم من اللبنانيين؟.

حالة من الارباك اثارتها المعلومات التي سربت عن تسليم قنصل البانيا مارك غريب محافظ الشمال كتابا امل فيه باسمه وباسم ما يمثل من عائلة آل غريب، ″وباسم كل من يريد الخير لهذه المدينة، تسمية ما يعرف بمستديرة السلام عند مدخل طرابلس الجنوبي، باسم بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي، وذلك تزامنا مع زيارة البطريرك للمدينة في نهاية كانون الاول، وتكريما لشخصه ولمواقفه الوطنية الداعمة للسلام والعيش المشترك والتآخي″.

هذا الكتاب الذي وافق عليه وذيله بتوقيعه وكيل مطرانية الروم الارثوذكس في طرابلس والكورة وتوابعهما الاب كاسيانوس الذي رافق القنصل غريب في الزيارة، حظي ايضا بتوقيع محافظ الشمال، على ان يعرض بحسب ما صرح القنصل غريب على وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ومفتي طرابلس الشيخ مالك الشعار وعلى النواب والفاعليات في المدينة.

لكن ما أن سرّب الخبر حتى بدأت ردات الفعل في طرابلس تضامنا مع ساحة القدس ورفضا لتغيير اسمها وحتى لطرح الموضوع، خصوصا ان المدينة جرى تسمية ثلاثة ساحات فيها في عهد المجلس البلدي السابق، وهي ساحة القدس عن المدخل الجنوبي، وساحة القائد صلاح الدين الأيوبي محرّر بيت المقدس من الإفرنج (الساحة التي يتوسطها نصب اسم السلطان صلاح الدين أمام الملعب الأولمبي) ومن جهة الشمال بساحة غزّة القويّة المدينة التوأم مع طرابلس عند دوار مستشفى النيني.

ردود الفعل على هذا الطرح يخشى البعض من ان تأخذ منحى مغايرا خصوصا انه جرى زج اسم رجل دين في مواجهة ساحة القدس التي تحتل مكانة عالية عند المسلمين وعند المسيحيين ايضا، ليبقى السؤال هل هو اجتهاد طرح هكذا فكرة؟، ام ان هناك من يسعى عن قصد او غير قصد الى اثارة النعرات وتحريك الغرائز الدينية والقومية؟، وسط تنامي حالة الامتعاض في الشارع الطرابلسي التي عبرت عن نفسها على مواقع التواصل الاجتماعي وعبر بيانات صدرت من شخصيات أكدت رفضها تغيير إسم ساحة القدس..


Post Author: SafirAlChamal