أمين عام منتدى فلسطين الدولي للاعلام هشام قاسم لـ ″سفير الشمال″: نسعى لايصال صوتنا الى كل العالم… تركيا ـ غسان ريفي

شكل مؤتمر منتدى فلسطين الدولي للاعلام والاتصال ″تواصل 3″ الذي إستضافته مدينة إسطنبول التركية في فندق ″بولمان″ تحت شعار ″فلسطين تخاطب العالم.″ متابعة للخطوات المنجزة على صعيد العمل والاجتهاد من أجل إيصال صوت فلسطين الى كل العالم، وهي من المفترض أن تستكمل وتتطور من خلال سلسلة مشاريع تم التوافق عليها بين المؤتمرين من أجل تفعيل حضور فلسطين في الاعلام وتغيير الصورة النمطية السائدة.

المؤتمر إختتم يوم أمس بعد يومين كاملين من الجلسات التي تناولت كل ما يتعلق بالاعلام والتواصل بشأن فلسطين، حيث قدم عدد كبير من الخبراء تجاربهم ورؤيتهم حول تفعيل آليات الخطاب الاعلامي حول فلسطين، وكيفية تسويق الرواية الفلسطينية، إضافة عرض مقترحات حول الصيغة التي سيكون عليها إعلام فلسطين في المستقبل.

شهدت الجلسات تفاعلا ونقاشات معمقة تزامنت مع ورشات عمل ولقاءات تشبيك أسفرت عن الإتفاق على العديد من البنود أبرزها:

أولا: إعتماد ميثاق مواجهة التطبيع الاعلامي حفاظا على فلسطين وقضية فلسطين.

ثانيا: إطلاق مشروع أفلام فلسطين والذي يمثل الدائرة البصرية لقضية فلسطين وأهلها وشعبها.

ثالثا: إطلاق مشروع فلسطين باختصار بلغاته العشر.

رابعا: نشر وتوزيع أدلة فلسطين الاعلامية، وهي في مرحلتها الأولى تتكون من أربعة أدلة: دليل السياسات ومضامين الخطاب، دليل القدس، دليل اللاجئين، ودليل قضية الأسرى.

خامسا: الاعلان عن الفائزين بجائزة فلسطين للابداع الاعلامي.

سادسا: الاتفاق على عقد عدد من الدورات التدريبية حول فلسطين في العديد من دول العالم.

سابعا: الاتفاق على تنفيذ عدد من المشاريع، ومنها مراسل في فلسطين لزيارة فلسطين، والاطلاع عن كثب كيف يعيش الفلسطيني البطل الصامد تحت الاحتلال.

ثامنا: الالتزام بالاستمرار في جائزة فلسطين للابداع الاعلامي ودعوة من يرغب للمشاركة الفاعلة في الدورة الثانية من عام 2018 الى 2020.

ويقول أمين عام منتدى فلسطين الدولي للاعلام والاتصال هشام قاسم لـسفير الشمال: لا شك في أننا في غاية الفخر بما تم إنجازه، وخصوصا هذا الحضور الهائل من الاعلاميين حوالي 750 إعلامي من 64 دولة حول العالم، وهذا كان شيئا مهما وعظيما من أجل فلسطين، لأن فلسطين هي القضية وتستحق أن تبقى هي البوصلة حتى نصل إليها، وقد أعلنا مجموعة من المشاريع ونأمل أن ننفذها من اليوم وحتى المؤتمر الرابع، مثل مشروع مراسل فلسطين، ومشروع أفلام فلسطين، وفلسطين باختصار، وجائزة الابداع الاعلامي من أجل فلسطين، ونحن نشكر كثيرا مشاركة الاعلاميين وخصوصا الاعلاميين العرب، على هذه الروح والتضامن التي أبدوها معنا، والاعلاميون اللبنانيون لديهم خصوصية، لأننا نحن وأهل لبنان قضيتنا واحدة، وقد كبرنا على أننا شعب واحد لا يوجد فرق بين فلسطيني ولبناني. وفي هذا المؤتمر كان لدينا خطاب خاص تجاه العالم وكان لدينا تنوعا هاما، ونأمل أن نكون على قدر المسؤولية ونستطيع أن نقوم بما وعدنا به الناس.

ويضيف قاسم ردا على سؤال حول كيف يمكن إيصال صوت فلسطين الى العالم: هذا تحدي كبير، ولكن هو عمل تراكمي، ونحن أمامنا خيارين، فإما أن نجلس وننتظر الدول والحكومات حتى تستطيع أن تصنع شيئا وللأسف في ظل الأوضاع القائمة هذه الحكومات مستقيلة من واجباتها، أو أن نبادر، ونحن بفضل الله بادرنا، كمنظمة مجتمع مدني في محاولة لبذل الجهود وإيصال صوتنا الى أبعد نقطة ممكنة في العالم، وقطعا هناك من سبقنا من وسائل الاعلام الفلسطينية والعربية في إيصال هذا الصوت، ولكن هذا جهد تراكمي يدفعنا الى أن نبني على بعض، وبرأيي نحن نحقق الانتصارات، فمنذ زمن كنا لا نجد من يناصرنا سوى فئات قليلة بسيطة ومهمشة في مجتمعاتها، أما اليوم فقد وصل صوتنا الى العالم وحركات المقاطعة أصبحت ناشطة، وحتى بتنا نرى من خلال الدراسات أن نسبة كبيرة جدا من الأوروبيين باتوا يعتبرون أن إسرائيل تشكل الخطر الأكبر على الأمن في العالم، وهذا أمر لم يكن سابقا.

ويختم قاسم: أمام هذا الواقع نحن سنستمر في نضالنا وفي عملنا التراكمي من أجل إيصال صوت فلسطين وشعبها، وأعتقد أننا بدأنا بالخطوة الأولى نحو الألف الميل، خصوصا أننا نلاقي دعما من كل أنحاء العالم وهذا ما سنسعى الى الاستفادة منه لايصال صوت فلسطين، ولكي تخاطب فلسطين العالم..


Post Author: SafirAlChamal