الحياة والحب في شعر جوزف حرب.. دكتوراه بدرجة جيد جداً لشربل جرمانوس

نال شربل عقل جرمانوس درجة جيّد جداً في شهادة الدكتوراه اللبنانيّة في اللغة العربيّة وآدابها من الجامعة اللبنانيّة وناقش أطروحته التي حملت عنوان ″الحياة والحب في شعر جوزف حرب″ في المعهد العالي للدكتوراه في كلية الآداب والعلوم الإنسانية والإجتماعية في سنّ الفيل، وتألفت اللجنة الفاحصة من الدكتور المشرف انطونيوس بطرس، ومن رئيس اللجنة الدكتور عبدالله فضل الله والأعضاء الدكاترة اميل يعقوب، مخائيل مسعود وحسام سباط.

الأطروحة التي تناولت الهويّات الحياتيّة في شعر جوزف حرب، توقف فيها الطالب عند التربية وأثرها في تكوين هذه الهويّات، بدءًا من الهوية الذاتية (ديوان شيخ الغيم وعكازه الريح نموذجا) مرورا بالهوية القومية (شجرة الأكاسيا نموذجا)، فالهوية النوعية (السيدة البيضاء في شهوتها الكحلية)، وصولا إلى الهوية الكونية (المحبرة نموذجا) عارضاً النزعات الإنسانيّة الوجوديّة عند الشاعر ومدى علاقتها بحبّه للأرض والحياة والله والإنسان. كما تطرّق الى تجلّيات الحبّ في مظاهر الوجود في شعر حرب، متتبّعًا مراحل تطوّر فكر الشاعر وشعوره، بدءًا من الأبوّة والأمومة، واللّذة والمرأة، وانتهاءً بمفهوم الحبّ الذي طغت عليه الوحدة مع الطبيعة وعناصرها، وامتلأ بالرؤية الكونية.

وفي الختام جرى عرض لفلسفة الشاعر في مسألتَي الحياة والحبّ بتأثير من تراكمات نضجه، وانعكاس ذلك على نصّه الشعري.

ويشير شربل جرمانوس الى انّ قارىء جوزف حرب لن يغيب عنه حالة الشاعر الديناميّة، الباحثة عن خلاص الإنسان والأرض، أمّا أدوات هذا الخلاص، فتتوزّع بين موالية ومعارضة وثوروية، موالية للقيم والمبادىء، وخصوصًا الأخلاقية التي تستند إليها أرقى الإيديولوجيات التي ترفع مقام الإنسان وتحرّره. أمّا المعارضة، فتلك التي تواجه الأنظمة الاستبدادية والقمعية، والإسقاطات المسبقة، والتعليب الثقافيّ المسيطر على حساب القيم والموروث الملهم، إن كان على المستوى التنظيريّ أو الإجرائيّ.

وأهدى جرمانوس أطروحته إلى الثالوث الروحيّ والمادّيّ: أبي: وهو يقرأ الوجود في غرفته، بين سجائره ونافذته… وغيابه. أمّي: ترسم خبزنا وعمرنا، ذهابًا وإيّابًا، من البيت إلى الكنيسة. جوزف حرب: لا يزال صوته عالقًا في عينيّ. أحبّه فاتحًا لي ثلاثة أبواب: باب بيته، وباب قلبه، وباب الشعر.

Post Author: SafirAlChamal