منتخب ألمانيا الى الدرجة الثانية في بطولة أمم أوروبا

لا شك في أن عام 2018 كان الأسوأ بالنسبة للكرة الألمانية حيث تخطت كل الخطوط الحمر انحدارا، وخيبت كل الآمال، لأسباب عديدة بدأت بخروج المانشافت من دور المجموعات لأول مرة في تاريخه في كأس العالم الروسي حتى نزوله الى مجموعة المنتخبات المصنفة درجة ثانية في بطولة أمم أوروبا، وذلك بعد فوز هولاندا على فرنسا بطلة العالم بهدفين من دون رد.

لم يتمكن المنتخب الألماني من خطف أي فوز في بطولة أمم أوروبا التي بدأها بتعادل على أرضه من دون أهداف ضد فرنسا، من ثم تعرض لخسارة قاسية من قبل هولاندا في أميستردام بنتيجة (3-0)، علماً أن المنتخب الهولاندي لم يتمكن من التأهل الى كأس العالم في روسيا، ليعود أبطال العالم ويلحقوا الألمان بخسارة ثانية في فرنسا، متتالية بنتيجة (2-1).

يتبقى للمانشافت مباراة واحدة في ألمانيا ضد المنتخب الهولاندي يوم الإثنين في 19 من الشهر الحالي، والتي لا تغير شيئا في النتيجة بالنسبة للمنتخب الألماني الذي أصبح ضمن قائمة المنتخبات المصنفين درجة ثانية، حتى ولو فاز في المباراة ضد هولاندا تتصدر بطلة العالم الترتيب 7 نقاط، هولاندا 6 نقاط، وألمانيا 4 نقاط الأخيرة في ترتيب المجموعة، ولكن في حال فوز هولاندا فستتصدر الترتيب برصيد 9 نقاط، فرنسا 7 نقاط، وألمانيا أخيرة بنقطة يتيمة.

بالرغم من سقوط المنتخب الألماني الى منتخبات المصنفة درجة ثانية الا أنه قدم مباراة ودية ممتازة حيث لعب بتركيز عال وتنظيم دفاعي وبتشكيلة استطاع الخروج بها من المباراة بفوز بثلاثة أهداف من دون أي رد من قبل المنتخب الروسي الذي أقصى المنتخب الاسباني في كأس العالم بفضل ركلات الحظ الترجيحية، والذي خرج من كأس العالم أمام كرواتيا في الدور ربع النهائي بذات الطريقة بضربات الحظ الترجيحية.

فهل يكون هذا الفوز بمثابة عودة للمنتخب الألماني على الطريق الصحيح؟ طريق الانتصارات واللعب الممتع، وتسجيل الأهداف؟ كل هذه الأمور ستتضح في مباراته ضد المنتخب الهولاندي التي وبالرغم من عدم اضافتها أي شيئ بالنسبة للمنتخب الألماني على صعيد الترتيب في البطولة الا أنها مهمة جداً لجهة كيفية ظهور المنتخب الألماني بعد الفوز على روسيا، وكيف سيكون أدائه في المباراة، وكيف سيتعامل المدرب لوف مع مجرياتها، خصوصاً أنها ثأرية ومباراة رد ماء الوجه بالنسبة للمانشافت.

Post Author: SafirAlChamal