ضروري نحكي.. بس مش ضروري ″سعودي″… نسيم ضناوي

جاءني الكثير من الثناء على النقد الذي وجهته لقناة ″او تي في″، لكنني عشية نشر المقال تابعت برنامجا على نفس القناة جعلني أراجع بعضا من انتقادي وشدني لأتابع الحلقة الثانية والثالثة وربما أستمر بالمتابعة..

عنوان البرنامج ″ضروري نحكي″، فضروري احكي عن هذا البرنامج ما له وما عليه، والنقد البناء هو الذي يضع الاصبع على النقاط السلبية لتصحيحها ويكشف عن النقاط الايجابية لتعزيزها وتأمين استمراريتها.

بدءا بشكل البرنامج (Format) الذي يؤمن مشاركة الشباب وكثير من فئات المجتمع في البرنامج، وإن كان في الحلقة الاولى لم تكن المشاركة كبيرة ولم يتح الوقت الكافي لها. وتقسيم المحاور الاربعة للبرنامج أعطى مساحة كبيرة للحوار وللتعمق في المواضيع من مختلف الجوانب وخاصة طريقة الوزير المعني في مواجهة وزير الظل.

لديّ توصية لمعدي ومنتجي هذا البرنامج، فمع كامل التقدير للصحافي الزميل غسان سعود، لكن لا بد من تنويع الصحافيين لإثراء التحليل والبانوراما الاسبوعية، خاصة أن هناك بعض المواضيع المتنوعة التي قد تحتاج إلى بعض الصحافيين المتخصصين، فالزميل سعود له توجه واضح فلذلك نأمل أن نشاهد “السعودي غسان” وغير السعودي… فنرجو أن تتراجع إدارة البرنامج عن وعدها بالظهور الدائم لنفس الصحافي في أولى فقرات البرنامج.

وهنا لا بد من تهنئة لمقدمة بل أسمح لنفسي بتسميتها قائدة أوركسترا البرنامج داليا داغر، التي نجحت ومن الحلقة الاولى للبرنامج بضبط ايقاعه زمنيا وتوليف المحتوى المطلوب حواريا، واستطاعت توظيف لطافتها في استخراج الغالي والنفيس من ضيوفها ومن مختلف المشاركين في فقرات البرنامج.

أيضا على صعيد المحتوى وبالذات الريبورتاجات فبالرغم من أن المعدين لها مبتدئين أو غير متخصصين بإعداد هكذا نوع من التقارير عنيت بهم وزراء الظل، لكنها كانت تمس كل واحد منا وتحاكي الهموم الحقيقية لشابات وشباب اليوم.

ولا أكاد أبالغ بالقول أن أروع ما في البرنامج هو هذا التعبير الواعي والمتميز للشباب المختلفين في الانتماء، لكن ظهر للعيان أن همومهم مشتركة؟ ونجح البرنامج في ايضاحها وايصالها للناس وربما لبعض من ما زال حيا من ضمائر الزعماء والسياسيين.


Post Author: SafirAlChamal