أهالي الموقوفين الاسلاميين من دون غطاء.. هل يفاجئون وزارة الداخلية؟… عمر ابراهيم

دخل اهالي الموقوفين الاسلاميين مرحلة التصعيد التدريجي مع السلطة احتجاجا على ما يسمونه ″الظلم الذي يلحق بالموقوفين جراء الممارسات التعسفية بحقهم داخل سجن رومية″، في وقت تبدو فيه هذه السلطة مطمئنة الى وضعها وغير آبهة بما يقوم به الاهالي المجردين من اي غطاء سياسي او حزبي او اعلامي حتى اللحظة، وما تزال تحركاتهم محددوة ولم تصل الى مرحلة الانفجار في الشارع.

فشلت مساعي الاهالي في اقناع ادارة سجن رومية بالعدول عن قرارها الاخير بنقل الموقوفين الى مبنى ″الخصوصية الامنية″ المصنف وباقي اقسام سجن رومية بانه ″غوانتانامو لبنان″، وفشلت مساعيهم ايضا في استمالة قوى سياسية لنصرة قضيتهم، ما دفعهم الى الاعتماد على انفسهم والقتال بـ″اللحم الحي″ اقله في الوقت الراهن حيث الجميع منشغل بازمة تشكيل الحكومة.

وكما بات معلوما فان ادارة سجن رومية عملت على نقل موقوفين اسلاميين على ثلاث دفعات في فترة زمنية قصيرة الى مبنى الخصوصية، وهو مبنى وفق المتابعين لا يصلح لللاقامة وتدور حوله علامات استفهام كثيرة وشكوك عن تعذيب واذلال يتعرض له النزلاء.

الاهالي الذين كانوا نظموا اول تحرك  لهم في طرابلس امام مقر الصليب الاحمر الدولي، سينفذون غدا الاثنين اعتصاما امام وزارة الداخلية في بيروت، على ان يستكمل برنامج تحركاتهم خلال الايام المقبلة، من دون معرفة الخطوات التالية وان كانت ستشمل اعتصامات في الشوارع او اضراب الموقوفين عن الطعام.

وفي المعلومات فان الاهالي لم يلمسوا حتى اللحظة اي تجاوب مع تحركاتهم، وهم يشعرون بتخلي الجميع عنهم وبنكث بعض القوى السياسية لوعودها، حيث بات مطلب تحسين ظروف الموقوفين حاليا يتقدم على قضية العفو العام التي يطالبون بها منذ سنوات.

وتشير المعلومات الى ان الازمة السياسية الحالية جعلت تحركاتهم خارج نطاق الاهتمام الرسمي او حتى الشعبي، خصوصا ان قضيتهم مع وزارة الداخلية مباشرة ولا مكان لاستغلالها في الشارع السني لاعتبارات سياسية لا سيما في هذا التوقيت الحرج حيث بلغ الانقسام السياسي ذروته وعاد التحريض على اعلى مستوى له.

وتختم المعلومات أن هناك خشية من ان يحاصر هؤلاء الاهالي سياسيا من قبل بيئتهم خصوصا انهم يتحركون للمطالبة بحق لكنه عند طرف سياسي يتحكم الى درجة كبيرة بالشارع السني الشعبي والرسمي وحتى رجال الدين، والخوف من ان يتم تخوينهم او التشكيك بتحركاتهم او التضييق عليهم وحجب المناصرين والمتضامنين معهم.

Post Author: SafirAlChamal