أهالي الموقوفين الاسلاميين الى التصعيد.. اين يقع سجن غوانتانامو لبنان؟… عمر ابراهيم

مرة جديدة يعود ملف الموقوفين الاسلاميين الى الواجهة مع استمرار ادارة سجن رومية بنقل أعداد منهم الى مبنى الخصوصية الامنية المصنف لدى السجناء والاهالي بأنه ″غونتانامو لبنان″، من دون معرفة الاسباب والظروف التي أدت الى هذا القرار والى إعادة اشعال هذا الملف بعد فترة من الهدوء على جبهات السجناء والاهالي الذين كانوا تراجعوا عن كل خطواتهم التصعيدية سابقا والغوا اعتصاماتهم المفتوحة بناء لوعود بالبحث في قضية العفو العام بعد اجراء الانتخابات وتشكيل الحكومة.

الاهالي الذين كانوا ناموا على حرير وعود الرئيس الحريري وفريقه السياسي، استفاقوا بعد اشهر على قرار ادارة سجن رومية نقل بعض السجناء قبل فترة الى مبنى الخصوصية الامنية قبل ان تستكمل عملية النقل وتشمل على دفعتين نحو 60 موقوفا، مع معلومات عن تواصل عملية نقل الموقوفين الى المبنى الجديد الذي يفتقر وفق الاهالي الى الحد الادنى من شروط الحياة الادمية وهو اشبه بمعتقل للتعذيب.

وكان الاهالي بدأوا مع عملية نقل اول دفعة من الموقوفين بالتحرك على خط مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان لكنهم لم يخرجوا بنتيجة، فواصلوا تحركهم باتجاه وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي لم يلتق بهم وكلف احد الضباط ابلاغهم بان قرار نقل الموقوفين  لا عودة عنه.

اصطدام مساعي الاهالي بحائط الرفض او عدم التحرك معهم لرفع ما بعتبرونه ظلما بحق ابنائهم، دفعهم الى عقد اجتماع في مسجد التقوى بحضور الشيخ سالم الرافعي أمس، حيث قرروا العودة الى التحركات الميدانية والتي ستتخذ مع الايام المقبلة طابعا تصعيديا في حال لم يتم الاستجابة لمطالبهم.

ووفق المعلومات فان اولى تحركات الاهالي ستكون اليوم السبت امام الصليب الأحمر الدولي في طرابلس، على أن يليها تحرك مطلع الاسبوع المقبل أمام وزارة الداخلية ومن ثم تحركات اخرى قد تشمل اقامة خيم إعتصام او قطع طرقات.

وتضيف المعلومات: ان الاهالي الذين كانوا يراهنون على عامل الوقت من اجل الوصول الى نتيجة لهذه القضية تفضي الى اقرار قانون العفو العام، وجدوا انفسهم يعودون الى نقطة الصفر في المطالبة بتحسين ظروف معيشة أبنائهم الموقوفين.

وختمت المعلومات: ان تحرك الاهالي قد يستتبعه تحرك داخل السجن نظرا لان ظروف الموقوفين تسوء يوما بعد يوم داخل المبنى الجديد غير المؤهل وتمارس فيه بحسب الأهالي شتى انواع التعذيب والاذلال. 


Post Author: SafirAlChamal