بطولة لبنان بكرة السلة.. الأقوى حتى الآن… عزام ريفي

كثيرة كانت التعليقات السلبية حول بطولة لبنان لكرة السلة للموسم الحالي قبل بدايتها وبعد مرور المرحلة الأولى منها، حتى أن البعض شبهها ببطولة المدارس، وذلك بسبب قرار الإتحاد اللبناني باعادة اعتماد قانون الأجنبيين فقط على أرض الملعب، والذي باعتقادهم قلل من كونها لعبة حماسية تنافسية. لكن الواقع وبعد مرور ثلاث مراحل من البطولة ودخولها المرحلة الرابعة اليوم بمواجهة من المتوقع أن تكون قوية بين الشانفيل ونادي بيبلوس، وبعد استعراض كل الفرق أكثر من مرة، برهنت بطولة لبنان بكرة السلة بموسمها الحالي أنها ما زالت تتمتع بكل خصالها بكونها حماسية بامتياز ويسود التنافس بين الفرق كل مبارياتها، والأكثر من ذلك فقد يكون هذا الموسم من أقوى المواسم لعدة أسباب أبرزها:

تقارب المستوى بين الفرق

ما يميز بطولة لبنان بكرة السلة في الموسم الحالي هو عدم وجود ناد لا يقهر، وليست محسومة لمصلحة ناد معين منذ بدايتها، فكل الأندية متقارية نسبياً في المستوى، وتمتلك الحظوظ للوصول الى مراحل متقدمة في البطولة، حتى الأندية التي لم تذق طعم الفوز بعد مثل المتحد وهوبس الا أن الفريقين يقدمان مستوى جيد حتى الآن، خصوصاً أن هوبس كاد أن يسجل أكبر المفاجآت في البطولة حيث كان قريبا من تحقيق فوز تاريخي على الرياضي. أما بالنسبة للمتحد فيحتاج الى مزيد من الوقت للدخول في أجواء البطولة والوصول الى مستوى جيد وبالتالي تقديمه الأداء الذي يرضي جمهوره المتعطش للفوز، والذي ينتظر بفارغ الصبر تحقيق الفوز الأول في البطولة مع العلم أن مباراة قوية ستجمعه مع نادي أطلس نهار السبت.

بروز المهارات الناشئة

ما يلفت النظر في الموسم الحالي هو كثرة العناصر الشابة والجديدة في دوري الأضواء، وبروز أسماء ناشئة تتمتع بمهارات وروح قتالية عالية، خصوصاً في نادي الحكمة الذي يعتمد في تشكيلته على الناشئين الذين يقدمون أداء قويا وسيشكلون مستقبلا واعدا لكرة السلة اللبنانية.

عودة الإعتماد على اللاعب اللبناني

اعادة تطبيق قانون الأجنبيين، أعطى اللاعب اللبناني فرصة ذهبية لاسترجاع دوره كأساسي ضمن التشكيلة الخماسية وبالتالي الاعتماد عليه في انهاء الهجمات وتسجيل النقاط بالإضافة الى الدفاع، الأمر الذي ينعكس بشكل ايجابي على أداء المنتخب اللبناني، وذلك بعد أن غاب دور اللاعب اللبناني في الموسمين الماضيين بسبب قانون الثلاثة أجانب واعتماد المدربين عليهم في كل شيئ على أرض الملعب، واقتصار دور اللبناني على تمرير الكرات فقط.

تسع فرق تسع مدربين لبنانيين

ما يعطي هذا الموسم رونقا خاصا، هو عدم وجود أي مدرب أجنبي على رأس أي فريق، حيث يقوم بتدريب الفرق التسع المشاركة في الموسم الحالي مدربين لبنانيين، الأمر الذي يصب في مصلحة اللعبة بشكل عام وذلك بزيادة نسبة المنافسة بين المدربين، ومصلحة المدرب اللبناني بشكل خاص وذلك باكتسابه خبرة اضافية في التعامل مع مجريات المباريات، كون الدوري اللبناني يعد من الأدوار القوية بشهادة عدة مدربين ولاعبين أجانب.

قوة الفريق ليست بأسماء لاعبيه

بالرغم من امتلاك نادي الشانفيل تشكيلة مرعبة من اللاعبين وعلى رأسهم النجم فادي الخطيب، الا أنه خسر أمام الرياضي، الذي بدوره كاد أن يتعرض لخسارة من نادي هوبس العائد الى دور الأضواء، في حين تمكن نادي أطلس من تحقيق مفاجأة باسقاط وصيف بطل العرب نادي بيروت، كل ذلك يدل على مدى قوة الموسم الحالي، وأن الفوز فيه لا يقتصر على أسماء اللاعبين الموجودين ضمن الفريق، بل على عدم البخل بأي نقطة عرق على أرض الملعب من قبل أي فريق.

كل هذه الأسباب وغيرها تؤكد أن الموسم الحالي لن يكون عاديا، كما تدل على انه يخبئ في داخله الكثير الكثير من المفاجآت.


Post Author: SafirAlChamal