المنية ملتقى الأديان والحضارات والثقافات

أقامت ″جمعية الفكر والحياة″ مؤتمرا روحيا بعنوان ″الأديان رسالة السلام في خدمة الإنسان″ تحت شعار ″المنية ملتقى الأديان والحضارات والثقافات″ برعاية مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ممثلا بالقاضي الشيخ خلدون عريمط، ووزارة الثقافة وذلك في منطقة المنية في ″مركز الدوري الإنمائي″ في حضور شخصيات سياسية وحزبية وروحية وناشطة في الشأن العام، وحاضر فيه مرجعيات روحية رسمية اسلامية ومسيحية ومدنية.

افتتح المؤتمر بالنشيد الوطني وبكلمة رئيس الجمعية صالح حامد ومدير عام وزارة الثقافة الدكتور علي الصمد ممثلا بالدكتور إبراهيم الدهيبي وبكلمة مفتي الجمهورية اللبنانية .

وتكلم في الجلسة الأولى: ممثل راعي أبرشية طرابلس للموارنة جورج أبو جودة،الشيخ حسن شريفة أمين عام الأوقاف الإسلامية في المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ يحيى ماما ممثل القائم بأعمال المجلس الاسلامي العلوي، ممثل متروبوليت الروم الأرثوذكس في طرابلس والكورة وتوابعهما المطران أفرام كرياكوس، الشيخ مالك جديدة رئيس الأوقاف الإسلامية في عكار، مطران السريان الأرثوذكس في طرابلس وجبل لبنان جورج صليبا.

الجلسة الثانية تحدث فيها كل من ممثل رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، الأب رويس الأورشليمي كاهن الكنيسة الأرثوذكسية ورئيس طائفة الأقباط في لبنان. ممثل النائب الرسولي لطائفة اللاتين في لبنان سيزار أسايان، الشيخ الدكتور سامي أبي المنى رئيس اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز، ،المحامي محمد مراد، مدير كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية- الفرع الثالث- الدكتور محمد علم الدين.

أدار الجلستين الإعلاميان إبراهيم عوض وقاسم قصير.

وأجمعت كلمات المتحدثين في المؤتمر على أن ″الأديان مصدر أساسي لنشر ثقافة السلام في المجتمعات وأن الشرائع السماوية تهدف إلى حفظ الأمن وحماية الإنسان حقوقا ومكتسبات″، وشدد االمؤتمرون على أن ″الرسالات السماوية مهمتها احترام الآخر المختلف وخصوصيته والتعاون والتفاعل معه من منطلقات إنسانية بعيدا عن التمييز الديني″. 

وتلا الشيخ خلدون عريمط البيان الختامي للمؤتمر ومن أبرز بنوده:

أولا: حث المسؤولين على نشر ثقافة الحوار والتسامح وقبول الآخر المختلف عبر جميع الوسائل وفي كل المواقع والمؤسسات الدينية والتربوية والاجتماعية والسياسية.

ثانيا: الابتعاد عن الصراعات الطائفية والمذهبية ونبذ وإدانة التطرف الديني، وفصل الخلاف السياسي عن الجوانب المذهبية والطائفية، وعدم استغلال المواقع الدينية في الصراعات السياسية.

ثالثا: الدعوة إلى ضرورة تشجيع الاعتدال والوسطية.

رابعا: التنبيه بأن الدين للعبادة وليس مادة لتشريع قتل الآخر المختلف أو وسيلة لنشر الفوضى والتسلط والتكفير.

خامسا: أهمية الحوار بين المختلفين دينيا ومذهبيا وفكريا.

سادسا: التنويه بأنَّ الرسالات السماوية رسالة سلام ورحمة ومحبة للمجتمعات وللانسان وبأن الأديان نزلت لمصلحة الانسان وليس من أجل قتله أو اضهاده أو الإساءة له.

سابعا: دعوة المرجعيات الروحية والدينية والهيئات التربوية للقيام بمسؤوليتها في مكافحة كافة أشكال وأنواع التمييز الديني ومحاربة خطابات الكراهية التي تمهد للتقاتل والحروب العبثية.

ثامنا: إشراك الشباب والطلاب والمرأة في كل الأنشطة الحوارية من أجل تحمل المسؤولية في نشر الحوار ورفض العنف.

تاسعا: دعوة وسائل الإعلام للابتعاد عن كل ما يؤدي لنشر التطرف والعنف ورفض الاساءة للمقدسات الدينية أو القيام بما يؤدي إلى الإضرار بالقيم الدينية والمجتمعية.

Post Author: SafirAlChamal