عكار: سجال بين رئيس بلدية منيارة والشركة المتعهدة.. والمواطنون ضحية… نجلة حمود

إندلعت حرب تقاذف التهم والمسؤوليات بين رئيس إتحاد بلديات الشفت رئيس بلدية منيارة أنطون عبود من جهة، وبين الشركة المتعهدة التي تعمل على تمديد شبكة المياه والصرف الصحي في حلبا وجوارها ″هومن″ من جهة ثانية، وذلك على خلفية تجمع المياه الآسنة في أكثر من نقطة عند طريق عام حلبا ـ منيارة، أمام المحال والمؤسسات التجارية الذين ارتفعت صرخاتهم مرارا للمطالبة برفع النفايات والتلوث من أمام مؤسساتهم.

وفي وقت يحمّل فيه رئيس بلدية منيارة أنطون عبود الشركة المتعهدة مسؤولية ما يجري لجهة إختلاط مياه الشفة بمياه الصرف الصحي، مؤكدا أنه سيعمد الى إزالة القساطل في حال لم يتم معالجة الموضوع.

يؤكد المهندس المتابع من قبل الشركة المتعهدة فؤاد طالب، أن المشكلة ظهرت صباحا ونحن نعمل على معالجتها، مشددا على أن العبّارات ممتلئة بالمياه، وعندما راجعنا البلدية لتنظيف المجرى أكد لنا أنه بصدد شراء آليات للتنظيف، كما طلبنا منه قطع المياه للتمكن من إستكمال الأعمال اللازمة.

وإستغرب طالب تضخيم الأمور، مؤكدا أننا لم نقم بقطع أي خط، والمسؤولية غير ملقاة على عاتقنا، كما أن القساطل لا تصل الى المنازل وهي قيد الانشاء.

وأضاف: ان الشركة تنفذ الأعمال ليلا منعا لازعاج المواطنين، وهي تعمل على خط منيارة ـ عرقا، وأمامنا الوقت الكافي لانجاز الأعمال بأفضل المواصفات.

وعقب ذلك قامت بلدية منيارة بتعزيل القنوات، حيث أوضح العمال أن هذه الآلة تقوم بشفط الرمول والأتربة الموجودة في القنوات، وأوضحوا أن المسؤولية لا تقع على البلدية بل على من يقوم بأعمال الحفر على الطريق العام، وأن كلفة تشغيل الآلة في اليوم الواحد هي ألف دولار.

بغض النظر عن السجال القائم، فان حياة المواطنين ليست محط مساومة لذلك من الأجدى أن تقوم بلدية منيارة بوضع من يراقب تنفيذ الأعمال ويسلم الشركة المتعهدة الخرائط المطلوبة، كي لا يصار الى ضرب البنى التحتية، فالمطلوب هو التعاون والتنسيق بين السلطة المحلية والشركات التي تعمل على تنفيذ المشاريع الانمائية كي يتسنى للعكاريين الاستفادة من المشاريع التي طال انتظارها والتي هي حق لهم.


Post Author: SafirAlChamal