تتوجه بلدة كفرحاتا لحل مشكلة المياه فيها مع المباشرة بالتغذية قريبا من خزان القصر المائي الجديد، حيث ان البلدة تتغذى حاليا من بئر إرتوازي يضخ المياه الى خزانين، سعة كل واحد منهما لا تتعدى الـ50 مترا مكعبا ومع الامتداد العمراني في البلدة والنمو السكاني سعت البلدية برئاسة المهندس معين الخوري مع وزارة الطاقة والمياه الى درس مشروع انشاء خزان جديد للبلدة.
وبالفعل قامت الوزارة، بالتعاون مع مصلحة الاستثمار في مياه لبنان الشمالي بدرس وتنفيذ خزان القصر المائي في كفرحاتا بسعة 500 مترا مكعبا، وبارتفاع 23 مترا، ما يشير الى زيادة القدرة على تخزين المياه بمعدل يقارب الخمسة أضعاف، وهذا ينعكس إيجابا على برنامج توزيع المياه في البلدة الى ان يتحسن تدريجيا في المستقبل القريب.
وكانت سابقا نجحت مساعي الخوري مع وزارة الطاقة بحفر بئر ارتوازي، منذ ما يقارب الخمسة عشر سنة، في البلدة لتغذية جميع المنازل، في كل الاحياء بدون استثناء. الا ان ″التغذية توزعت إضافة الى كفرحاتا على بتعبورة ومن ثم على كفتون ما جعل التقنين في التغذية مستمر مع تدني نسبة سعة الخزانين المتواجدين في البلدة″ وفق الخوري.
ويرى الخوري ضرورة انشاء قصر مائي ″لتامين المياه لجميع منازل البلدة بشكل دائم، لاسيما في الاحياء البعيدة والمرتفعة والتي يصعب وصول المياه اليها″.
ويشير الى ″ان هذا القصر المائي يعد ثاني اكبر قصر مائي في لبنان بعد الاول في الجنوب”، لافتا الى قدرته على “تامين المياه لابناء البلدة بشكل متواصل دون انقطاع، الى جانب البئر الارتوازي، مع توفر الشبكة الجديدة التي انشأتها وزارة الطاقة منذ ما يقارب الاربع سنوات، وهي موصولة من حينها بالمنازل وتعمل بشكل جيد″.
ويؤكد الخوري ان ″التغذية لن تتحقق على مدار 24 ساعة لكفرحاتا الا بفتح بئر جديد تستفيد منه كفتون وبتعبورة في تغذيتهما بالمياه″. متطرقا الى مساعيه مع الجهات المختصة في هذا الصدد لاستكمال الفائدة. متمنيا حسن ادارة القصر المائي الجديد بعد تسليمه في خلال شهر او شهرين على ابعد تقدير. علما أنه تمت تعبئة الخزان بالمياه، ويتم حاليا تركيب قرميد لحمايته.
