سلطان: أصحاب المولدات أقوى من الدولة.. ولاخراج نور الفيحاء من الأدراج

عقد السيد توفيق سلطان ندوة صحافية في دارته في ميناء طرابلس تحت عنوان: ″لبنان القوي والشعب الضعيف″ قال فيها: كلما قويت أو استقوت القوى السياسية كلما ازداد الشعب ضعفاً واحباطاً، أمام اهتراء الدولة واستنكافها عن القيام بواجباتها أصبح لأصحاب المولدات نقابة تهدد الدولة وتستقوي عليها.

ان هذا الاستهتار بل الاستهزاء من قبل الحكام والقادة بالشعب أوصلنا الى هذا الوضع المهين… حقاً اذا أعطى الأمر لغير أهله فترقب الساعة .

وأضاف: ان ما حصل بالأمس من توقف المولدات غير الشرعية عن تزويد مشتركيها بالطاقة الكهربائية هو نتيجة لضعف الدولة وفشلها في تأمين التيار الكهربائي على مدار ثلاثة عقود خلت رغم تحميل المديونية العامة لأكثر من 30 مليار دولار .

ان رام الله فيها كهرباء 24/24 والعراق أمنت الكهرباء رغم الدمار وسوريا تنتج فائض وتبيع الى لبنان .

اما نحن في طرابلس التي تعودنا منذ القرن الماضي على تأمين حاجاتنا من ماء وكهرباء من خلال شركات أهلية ممولة من المواطن وكانت تبيع فائض الكهرباء الى سوريا أصبحت اليوم في وضع مزري لا تحسد عليه …

وتابع سلطان: أمام يأسنا من تأمين الكهرباء عن طريق الدولة تتداعتت مجموعة خيرة وأسست شركة باسم نور الفيحاء لتأمين الكهرباء ليس لطرابلس وحدها بل لكل الجوار حيث نطاق شركة كهرباء قاديشا ، هذه الشركة التي أمنت كل ما طلب منها من قبل شركة كهرباء قاديشا المستقلة وكهرباء لبنان صاحبة 95%من أسهم في قاديشا قد وافقوا على الملف الفني والقانوني ونصح مجلس ادارة كهرباء لبنان الدولة بالتعاقد مع كهرباء نور الفيحاء ولكن بقي الملف في الأدراج من حوالي سنتين ونصف كيدياً .

لقد راجع الرئيس ميقاتي الرئيس ميشال عون آخر مرة خلال استشارات تأليف الحكومة ووعد الرئيس عون خيراً في القريب العاجل ،ولكن حتى الآن لا يزال الملف محتجزاً في أدراج وزارة الطاقة.

ان توظيف ربع مليار دولار في هذا الظرف الصعب اقتصادياً ومالياً في الوقت الذي يستجدي لبنان المساعدات والقروض من الخارج مسألة تستحق الاهتمام .

في القريب العاجل هناك جلسة لمجلس النواب على رأس جدول أعمالها بندان لمرفأ طرابلس … فلماذا لا يسارع نواب طرابلس مجتمعين من كل التيارات السياسية الى اثارة موضوع نور الفيحاء خاصة وان مجلس النواب قد أقرّ من أشهر طويلة قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص .

وقال سلطان: ان الابتزاز أصبح سمة المرحلة في كل المجالات من تأليف الحكومة الى الكهرباء … آن الأوان أن ينزل الرئيس ميقاتي ونواب كتلته وكتلة المستقبل في طرابلس والنائبان فيصل كرامي وجهاد الصمد وكل النواب المستفيدين في نطاق كهرباء قاديشا بداية الى مجلس النواب ونهاية الى الشارع .

فلا يعقل أن يكون أصحاب المولدات أقوى من كل القوى السياسية والهيئات الاقتصادية والنقابية، وإذا نزل المواطنون الى الشارع إحتجاجا على توقف أصحاب المولدات عن إعطاء الكهرباء، فلماذا لا ينزلون الى الشارع من أجل الضغط على الدولة للافراج عن ملف نور الفيحاء، وأنا لم أر أي نائب في كل التصريحات والتغريدات والتسريبات في وسائل الاعلام ذكر شركة نور الفيحاء، وليس لدي مانع أن أسمع آراء النواب حول هذا المشروع، ولكن كما يقولون أن وراء كل رجل عظيم إمرأة، يبدو وراء كل مولد كهربائي شخصية نافذة تحميه..

Post Author: SafirAlChamal