قناة ″أو تي في″.. ومنكبر بالعهد

عذرا نزار قباني.. ″فتشت ونقبت كثيرا لكني لم أعرف أبدا تلفازا يشبه تلفازك.″

حاولت أن أجد في مسيرة القناة البرتقالية ما يجعلني أطمئن على مسيرة الاعلام اللبناني في أيام العهد القوي، فمنذ بدايات هذه القناة وهي تحفر الصخر لتحقيق نسبة مشاهدة عالية لكنها عبثا تحاول رغم برنامجها العظيم ″لول″ وما أنتجه من ثقافة عالية الهبوط في البرامج الترفيهية حتى أصبحت مقدمته ″أرزة الوطن″ رمزا للمرأة اللبنانية المكافحة، وبالرغم من ″عنا بلبنان″ وما أفرزه من سطحية في البرامج الثقافية والتثقيفية، وبالرغم أيضا من البرنامج اليومي والمستمر ″يوم جديد″ والذي تم اختيار مقدميه ومعديه في غرفة العناية الفائقة الاعلامية ما جعل من البرنامج أيقونة البرامج الصباحية المنوعة بالاخطاء بل وبالخطايا الاعلامية.

هذا في ما سبق وإنقضى وفي أيام الضيق المادي والمعنوي الذي كانت تعاني منه قناة أو تي في قبل العهد الجديد.

أما الآن وقد أطلقت القناة بعد سنتين من عهد فخامة الرئيس ميشال عون شعار منكبر بالعهد فقد حتمت علينا أن نتابع نبذة عن برامجها لنعرف كيف تكبر إعلاميا ومهنيا مع العهد. سنتين على انطلاقة أهم برامج القناة لوكا بيتش وهو يشق عباب بحار التفاهة والسذاجة، ويكرس من جديد صورة بشعة ومتردية وغير حقيقية عن شباب لبنان وشعب لبنان العظيم.

سنتان على انطلاق قناة بفريق عمل إعلامي سياسي مخضرم وبترهل منقطع النظير في المقاربات الاخبارية والسياسية، ما أدى الى استقالة مستشار رئيس الجمهورية السابق جان عزيز فإستقال ولم تنته حرب المستشارين.

حتى في خلال السنتين حاولت القناة أن تطور في الشكل فأنتجت برنامجا اسمه  مش مزح  وجعلت شعاره ما بيشبه غيره فاذا هو غارق في التقليد لبرامج أخرى على قنوات لبنانية وعربية وعالمية لكن بتكتيك ممل وبإنعدام للاحتراف الانتاجي، وبتناول مقزز لبعض المواضيع المهمة والحساسة.

هنا أعتذر من أستاذنا وصديقنا العزيز رفيق شلالا الذي أبدع في ظهوره الاعلامي في جردة الحساب لهذا العهد مع رئيس الجمهورية وبعض رؤساء التحرير، ولكن بالرغم من إبداعه وظهوره المتميز وبكل موضوعية والذي تحدث فيه مع فخامة الرئيس عن السلبيات والايجابيات، نسي الاشارة الى سلبية كبرى تكبر مع العهد بإعترافها، وهي قناة أو تي في، التي ولمثلها وبكل أسف يقال أوف من هكذا إعلام لبناني وoff  لهذه القناة.

Post Author: SafirAlChamal