أهالي شهداء مجزرة إهدن لفرنجية: بتمون ع الدم… حسناء سعادة

كان ينقص هذا اللقاء ″مبخرة″ كوكب ام الشهيدين لتكتمل الصورة ولتفعل المبخرة فعلها في ابعاد عيون الحاسدين عن رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه الذي رغم تأكيد أهالي شهداء مجزرة إهدن أن ″الامر له وبيمون على الدم″ اختار ان يلتقيهم ويقف على خاطرهم ويضعهم في اجواء الاتصالات الجارية قبيل اللقاء التاريخي والوجداني المسيحي مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.

لقاء فيه الكثير من الثقة بفرنجية ″الذي ما خذلنا يوماً ونحن مع خياراته مهما كانت هذه الخيارات″ على حد ما اكد اهالي الشهداء، حازمين امرهم وواضعين ثقتهم بمن هو اهل لها”، ومؤكدين ان ″السفينة بيد ربان ما اخطأ البوصلة في عز الاوضاع العاصفة والصعبة″.

من هذا البيت انطلق شعار عفا الله عما مضى قالها فرنجيه، موضحا ان الحوارات مع القوات اللبنانية مرت بعدة مراحل، وان اللقاء الثنائي مع الدكتور سمير جعجع يأتي تتويجا لهذه اللقاءات التي على المستوى القيادي لم يتم التفريط في خلالها لا بكرامتنا ولا بكرامتكم ولا بكرامة شهدائنا وسيكون لقاء من دون مصالح آنية او ظرفية.

فرنجيه اكد امام اهالي الشهداء ان الانفتاح ليس نقطة ضغف، بل نقطة قوة، وان المرحلة المقبلة اساسية وانه يرتكز على ثقتهم به وعلى شهدائنا الذين غابوا وعلى الشهداء الاحياء، لافتا الى اننا “تيار يجمع الاغلبية الساحقة ممن كانوا معه منذ بداية المسيرة، فنحن سوا بدأنا وسوا نكمل الطريق وما نقوم به يتم بدعمكم ومباركتكم.

أكد فرنجية أن العمل يتم تحت سقف الثوابت وعلى مستوى تاريخنا وتاريخ من إستشهد ليبقى لبنان سيدا حرا وموحدا.

واوضح اننا عشنا الايام الحلوة والمرة مع بعض وهكذا سنكون في المستقبل لانكم الاساس والحاضر والمستقبل.

وختم بالاشارة الى ان الراحل الاستاذ روبير فرنجيه بارك هذه المسيرة لافتا الى اننا كلنا ذاهبون، اما المسيرة فمستمرة معكم وبكم.

لقاء فرنجيه مع اهالي الشهداء استهل بصلاة قصيرة للمونسنيور اسطفان فرنجيه عن ارواحهم، مؤكدا ان الحقد يقتل وان حكمة سليمان فرنجيه تسمح له ان يختار ما هو خير لنا وللبنان.

كما تخلل اللقاء كلمة للنائب اسطفان الدويهي الذي اكد اننا من مدرسة وطني دائما على حق التي لم تساوم يوما على دماء الشهداء ولم تستغل هذه الدماء في الزواريب السياسية الضيقة بل نبذت كل الاحقاد.

 ورأى ان لغة العفو هي لغة الاقوياء والنبلاء والفرسان.

كما كانت كلمة للنائب طوني فرنجيه لفت فيها الى ان شهداءنا ماتوا دفاعا عن الوطن، ونحن اليوم كشباب نتطلع الى مستقبل جديد معكم ونريده من دون احقاد الماضي وجروحه، وان تطلعاتنا اذا اردنا النجاح هي الذهاب بمحبة ووحدة الى المستقبل، لذا علينا طي صفحة الماضي والتنافس ديمقراطيا وسياسيا .

واكد ان اهلنا واجدادنا ضحوا من اجل وحدتنا، واكبر انتصار لشهدائنا هو وحدة الوطن الذي ماتوا من اجله.

لطالما كان سليمان فرنجية صاحب الوجع الأكبر، لكن وجع الآخرين كان يؤلمه أكثر من أي شيء آخر، لذلك لم يكن ليلتقي رئيس القوات سمير جعجع، من دون أن يجتمع مع أهالي الشهداء، وأن ينال بركتهم، وهو ما يكرس زعامة تنطلق من وجدان قاعدتها.

Post Author: SafirAlChamal