مؤتمر دور الشباب والمرأة في عملية التنمية في طرابلس.. برعاية الحريري

عقد مؤتمر بعنوان ″دور الشباب والمرأة في عملية التنمية بطرابلس″، بدعوة من النائب ديما جمالي، برعاية الرئيس المكلف سعد الحريري ممثلا بأمين عام ″تيار المستقبل″ أحمد الحريري، في فندق كوالتي إن، بحضور الدكتور سامي رضا ممثلا وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال محمد كبارة، الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، إيلي عبيد ممثلا النائب جان عبيد، الدكتورة ربى دالاتي ممثلة النائب سمير الجسر، ورؤساء بلديات طرابلس والميناء والقلمون احمد قمر الدين وعبد القادر علم الدين طلال دنكر، نقيب المهندسين في الشمال بسام زيادة، نقيب الأطباء عمر عياش، مستشار الرئيس الحريري لشؤون الشمال عبد الغني كبارة، منسق طرابلس في ″تيار المستقبل″ ناصر عدرة، مدير عام مرفأ طرابلس الدكتور أحمد تامر ورئيسة تجمع سيدات الاعمال ليلى سلهب، وحشد من المهتمين.

بداية النشيد الوطني، فترحيب من أماني عيتاني، ثم تحدثت جمالي وقالت: ان دور الشباب في لبنان ذو أهمية قصوى حيث يجب أن نركز على تزويد شبابنا بالتعليم الجيد والفرص للحصول على المهارات المناسبة لتحفيزهم بمجرد دخولهم إلى القوى العاملة. 23% فقط من الشباب دون سن 25 سنة ليسوا في التعليم أو التوظيف أو التدريب، و 13% عاطلون عن العمل. علاوة على ذلك، كان معدل التسرب المدرسي في المناطق المهمشة في المدينة حوالي 50%، مؤكدة توفير فرص متكافئة، ومواءمة النظم التعليمية والتدريبية مع الاحتياجات المستقبلية الحالية لشبابنا، وهذه هي الطريقة التي سنستثمر بها بفعالية في أهدافهم لمنعهم من السفر للخارج.

وتابعت: لقد أثبتت المرأة أنها تقود نتائج منصفة في كل من الرخاء الاجتماعي ونوعية حياة الأسر والمجتمعات، ولهذا السبب من الضروري البدء في خطاب إدماج المرأة في القوى العاملة اللبنانية، وأنا أتناول بشكل خاص المناطق الواقعة خارج بيروت. على سبيل المثال، تشارك امرأة واحدة فقط من كل خمس نساء في سوق العمل، مقارنة بنسبة 73% بين الرجال في سوق العمل. أريد تشجيع طموحات المرأة وتسهيل طريقها نحو تحقيق أهدافها.

واليوم، أعمل من أجل المساواة بين الجنسين، وفرض الأجور المتساوية، وتشجيع نظام التعليم الذي يمكن المرأة من التخرج من المدرسة الثانوية والانتقال إلى مستويات التعليم العالي. وأريد أن تصل النساء في طرابلس وفي جميع أنحاء لبنان إلى مواقع صنع القرار والإدارة والريادة من خلال عملهن الشاق. وبالنسبة للنساء ، فإن 80% منهن يعملن بأجر، و20% منهن يعملن لحسابهن الخاص أو أرباب عمل، بينما تبلغ هذه النسبة الأخيرة 40% بين الرجال.

واردفت جمالي: ان النساء والشباب محرومون من تكافؤ الفرص، ويعود الأمر كله إلى تثقيفهم حول حقوقهم، واعلنت تأسيس مؤسسة طرابلس بدعم من الرئيس الحريري وان عملها في السنوات المقبلة هو ما سيعبر عنها من خلال نشاطاتها المستقبلية المكثفة.

الحريري

من جهته ألقى أحمد الحريري كلمة استهلها بالقول ان علاقتنا بمدينة طرابلس ليست علاقة مصلحية بل هي علاقة تأسيسية وجوهرية خصوصا أنها وأهلها أحبوا الرئيس الشهيد رفيق الحريري رغم أنه كان ممنوعا عليه ان يتواصل معهم سواء كانوا في البقاع أو الشمال في طرابلس وعكار وكل المناطق، ونحن نرى خيرا في هذا المؤتمر الذي يركز على مسألتي الشباب والمرأة والبطالة، وأما موضوع الشباب والمرأة فهو موضوع عام ولننجح في معالجته ينبغي علينا أن نعرف ما هي متطلباتهم.

واشار الحريري إلى أنه وبالنسبة لمدينة طرابلس علينا أن نعرف المطلوب حيث نحتاج إلى خطط غير تقليدية لأن مصادر الإنتاج تغيرت من زراعة وغير ذلك والعوامل المؤثرة كثيرة واللقاء هنا لتحديد الخطوات فعلى الدولة أن تتخذ خطوات من جهتها ولنا ان نفكر نحن أيضا بطريقة تطويرية.

ولفت الحريري الى ترقب النفط والغاز وتخوف من صرف أمواله قبل أن تستخرجه الدولة وحيث علينا ان نعمل على توفير يد عاملة متخصصة، وان استمرار الأمور على حالها من فقدان اليد العاملة والمهندسين والخبراء قد يؤدي بنا إلى الاستعانة بيد عاملة غريبة من هنا الدعوة لتعديل المناهج التربوية المهنية بالتعاون مع وزارة التربية فاننا نريد أن نتحضر فعليا والا خسرنا فرصة مهمة أخرى وعلينا من هنا أن نوفر مستلزمات ذلك.

وتخوف الحريري من الإقبال على الوظائف العامة كأمل وحيد أو يكاد وان هذا الأمر خطير بنسب مخيفة وكارثية

وبعد استراحة، بدأت أعمال جلسات المؤتمر فتحدث فيها: ريهام قوتلي من برنامج الامم المتحدة عن المستطاعات البشرية، مديرة برنامج تمكين المرأة في منظمة الامم المتحدة للمرأة فاتن طيبي ومدير منطقة الشمال ببرنامج الامم المتحدة الانمائي UNDP ألان شاطري.

وفي الختام صدرت التوصيات التالي:

أولا: وضع سياسات وطنية وقوانين تراعي المساواة بين الجنسين من أجل تمكين المرأة اقتصاديا في سوق العمل وتعزيز البيئة الملائمة للنساء والفتيات.

ثانيا: تمكين المرأة ماليا من خلال حقها في الحصول على العمل وتطوير معلوماتها.

ثالثا: دعم المشاريع الكبيرة خصوصا في القطاع الصناعي الامر الذي يفتح مجالات عدة للعمل لآلاف النساء. 

رابعا: الاستثمار في قطاع الاعمال في طرابلس وانشاء فرص عمل للشباب والنساء.

خامسا: دعم المراكز الاجتماعية من اجل توفير خدمات عدة للنساء والفتيات. 

سادسا: تمكين النساء اللواتي يعملن بالحرفة لتمكين المرأة الطرابلسية لتصبح منتجة في عائلتها. 

سابعا: حق المرأة في الكوتا لتعزيز مشاركتها سياسيا.

ثامنا:  دعم المؤسسات الصغيرة والشركات الناشئة وتمويلها لخلق فرص عمل خصوصا للشباب.

تاسعا: اعادة احياء المراكز الاقتصادية الحيوية كالمرفأ لوضع طرابلس على الخارطة الاقتصادية العالمية. 

Post Author: SafirAlChamal