أنقذوا نادي الحكمة… عزام ريفي

كانت لافتة دعوة رئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة أكرم حلبي، كل ممولي وداعمي كرة السلة اللبنانية، والمهتمين بمصير ومستقبل نادي الحكمة بالإضافة للإدارة الفريق، الى التحرك سريعاً وبشكل جدي لانقاذ النادي من الدخول بدوامة لا مفر منها، وتشديده على أهمية حضور ووجود النادي الأخضر في بطولة لبنان، واعداً الجماهير وعشاق كرة السلة أنه سيعمل جاهداً لإخراج الحكمة ذو القاعدة الجماهرية الكبيرة، والتاريخ العريق لبنانياً وعربيا وآسيويا من الأزمة التي يمر بها.

أيام عصيبة يمر بها نادي الحكمة الجريح، وذلك بسبب التوقيف الدولي من قبل الاتحاد الدولي بكرة السلة ″الفيبا″ الذي يمنع النادي من التعاقد مع أي لاعب لبناني الا اذا كان حراً، هذا بالإضافة لإجبار النادي على التعاقد فقط مع اللاعبين الأجانب الذين لعبوا في لبنان الموسم الماضي ولم يحترفوا في الخارج أي أن استغناءهم ما زال موجوداً في لبنان، وهذا التوقيف كان نتيجة الدعاوى التي قدمها اللاعبون بحق النادي لعدم تسديده مستحقاتهم.

وما زاد أمور نادي الحكمة تعقيداً، هو تعاقُده مع اللاعب حكيم جونسون الذي تبين أنه قد احترف في كندا بعد لعبه في لبنان، الأمر الذي دفع الإتحاد الدولي الى تغريم نادي الحكمة 10 آلاف دولار أميركي وانتشار الشائعات الكثيرة حوله، وحول انزاله الى الدرجة الثانية بسبب خرقه للقوانين، علماً أن رئيس الإتحاد أشار الى أن استغناء اللاعب جونسون ما زال موجوداً في لبنان، وأن النادي الأخضر لم يخرق القوانين، وأضاف: حتى وان كان اللاعب قد لعب في كندا فإن الاتحاد الكندي ليس له علاقة بتاتاً بإتحاد الفيبا. كما أوضح الحلبي أن أزمة نادي الحكمة تسببت بتهديد مباشر من قبل الفيبا للإتحاد اللبناني بالإيقاف ما لم يلتزم النادي بالقوانين التي فرضها عليه.

الجدير بالذكر أن بالرغم من كل الأزمات التي يمر بها نادي الحكمة الا أنه برهن حتى الآن في الموسم الحالي أنه ليس بالفريق السهل والذي يستسلم بسهولة خصوصاً بعد مباراته ضد نادي الشانفيل المدجج بالنجوم، كما أظهرعن أداء رجولي بكل معنى الكلمة بفوز أمام هوبس وخسارة من الشانفيل بتشكيلة نواتها الشباب والناشئين. كما وأن النادي يتحضر لخوض مباراة قوية ومنتظرة من قبل عشاق كرة السلة نهار الجمعة المقبل ضد وصيف بطل العرب نادي بيروت، فضلاً عن مباراة قمة أخرى قوية وهي أشبه بنهائي مبكر بين الرياضي والشانفيل نهار الأحد.

في ظل هذه الأزمة الحقيقية التي يعاني منها الحكمة، تتفجر مجموعة أسئلة على رأسها، هل يستحق نادي عريق كنادي الحكمة وزنه بوزن بطولة لبنان، والذي رفع اسم بلده عالياً في الكثير من الاستحقاقات الخارجية أن يصل الى ما وصل اليه اليوم؟، وكيف سيسعى الاتحاد مع ادارة النادي الأخضر الى حلحلة العقد؟، علما أن الانقاذ يبدأ بالبحث عن ممولين وداعمين جادين يكونوا على قدر من المسؤولية، ليحملوا عبء الحكمة على أكتافهم وينقذوا النادي الذي يعتبر وجوده في بطولة الدرجة الأولى بكرة السلة أساسي، والذي يعد من الأندية التي قدمت الكثير لكرة السلة اللبنانية خصوصاً أن آخر الأخبار بحسب مواقع التواصل الإجتماعي تقول أن اللاعب كيانو بوست قد أبلغ ادارة النادي أنه لن يشارك ضد مباراة بيروت في حال لم يحصل على مستحقاته.


Post Author: SafirAlChamal