خاص ـ سفير الشمال
تساؤلات كثيرة طرحت في الآونة الأخيرة حول حقيقة المعلومات التي تسربت عن نية رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري تولي حقيبة وزارة الداخلية والبلديات بالحكومة المرتقبة، على أن يعين وزيراً للشؤون الإدارية في وزارة الداخلية.
هي المرة الأولى منذ دخوله معترك العمل السياسي عام 2005، وتشكيله حكومتين، وهو على أبواب تشكيل حكومته الثالثة، يعهد الحريري لنفسه بحقيبة وزارية إلى جانب رئاسة الحكومة، مستعيداً بذلك ″سيرة″ والده الرئيس الراحل رفيق الحريري عندما كان يتسلم وزارة المالية، لكنه كان يوكل أمرها إلى وزير الدولة للشؤون المالية، في حينها، فؤاد السنيورة.
لكن معلومات كشفت أن مقاصد الحريري الأب في تولي حقيبة وزارية تختلف عن مقاصد الحريري الإبن. فالحريري وبعد تجربة وزير الداخلية والبلديات الحالي في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق، الذي ″فتح على حسابه″، وأراد إنشاء حيثية سياسية مستقلة له، وصلت إلى حدود تهديده زعامة الحريري، وتلويحه بالخروج من تحت الخيمة الزرقاء وانشقاقه عنها، دفعت الحريري إلى تسلم وزارة الداخلية والبلديات بنفسه وعدم تسليمها لأحد حتى لا تتكرر تجربة المشنوق، بعدما اكتشف أن هذه الوزارة السيادية الهامة، بما تملكه من صلاحيات وسلطات، يستطيع صاحبها إمتلاك نفوذ شعبي وسياسي وأمني لا يستطيعه في أي وزارة أخرى.
