كيف يواجه أبناء البترون همّ التدفئة في الشتاء؟… لميا شديد

ها هو موعد الهم الشتوي السنوي قد حل بعد أن طرق موسم الامطار والصقيع ابواب اللبنانيين بشكل عام والابواب البترونية بشكل خاص.

كما في كل عام يبدأ الاعداد لعدة التدفئة في القرى والبلدات البترونية خصوصا في المنطقة الجردية والوسطى وكذلك الساحلية.

مع وصول فصل الشتاء يبدأ المواطنون البترونيون بالتحضير لمعدات التدفئة وموادها وها هي عجلة ورشة تأمين الدفء قد تحركت في البترون ويعتبر ابناء المنطقة خصوصا في الجرد أن التدفئة هو همّ يأكل معهم في الصحن في ظل ارتفاع سعر تنكة المازوت الذي تخطى الـ 22 الف ليرة وتأمين الحطب بات أمرا صعبا وفاتورة الكهرباء تكوي الجيوب.

ومع أن الخيارات متعددة على مستوى وسائل التدفئة يجد البترونيون أنفسهم في حيرة من أمرهم لاختيار الأوفر للتخفيف من أعباء المصاريف في ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي يمر بها لبنان.

ويعتبر المواطنون أن تأمين التدفئة في ظل الكلفة العالية يضيف الأعباء لأنها  تتزامن في هذه الفترة مع مصاريف دخول الطلاب الى المدارس والجامعات ما يثقل كاهل الأهل الذين يرزحون تحت وطأة المدفوعات التي يصعب تأمينها بسهولة.

ولعل كلفة التدفئة تتفاوت بين منطقة وأخرى حيث أن الجرد البتروني يتطلب كمية أكبر من مواد التدفئة مهما كان نوعها. ففترة إشعال المدافىء على أنواعها بدأت في الجرد البتروني منذ منتصف تشرين الأول خصوصا في أعالي تنورين واللقلوق ومنطقة حريصا التي لا يزال سكانها في منازلهم يهتمون بأراضيهم الزراعية.

ويقول ميشال عيد حرب: ″قصة التدفئة في تنورين صعبة جدا ومكلفة مهما كان نوع معداتها وموادها، فالحطب صعب تأمينه الا على من يستطيع قطع شجرة يابسة أو قديمة من بستانه أو استفاد من عملية تشحيل الاشجار. أما المازوت الذي يعتمده معظم أهالي تنورين لأن تأمينه اسهل بالرغم من كلفته العالية فثمنه باهظ ويتطلب ميزانية مرتفعة، وموسم الشتاء في تنورين يتطلب بين 6 براميل و7 براميل أي ما كلفته حوالى مليون ونصف مليون ليرة لبنانية. ولا تختلف كلفة التدفئة على الكهرباء كثيرا لمن يمضي موسم الشتاء في منزله في تنورين.″ ويشير حرب الى حاجة المدارس والادارات الرسمية ومخفر الدرك الى التدفئة المتواصلة وتعمل البلدية على تقديم الدعم لتأمين هذه التدفئة.

ويلفت جان اغناطيوس صاحب مصنع جفت زيتون الى ″تهافت المواطنين لشراء جفت الزيتون كمادة صحية إشتعالها جيد. أما بالنسبة للحطب فهي أوفر حيث يبلغ سعر الطن الواحد من الجفت 200 ألف ليرة في حين يتراوح سعر الطن الواحد من الحطب بين 200 دولار و250 دولار. وإذا أجرينا مقارنة بين كلفة المازوت وكلفة الجفت قد تكون متقاربة الا أنه يتم الأخذ بالاعتبار الناحية الصحية حيث لا رائحة  للجفت.″

ويشير اغناطيوس الى ″أن البترونيين بدأوا بتخزين مونتهم من مواد التدفئة على اختلافها تحضيرا لموسم الصقيع والامطار.″


Post Author: SafirAlChamal