لقاء الأحد الثقافي بحث في أزمة النفايات وتداعياتها في طرابلس

بحث ″لقاء الأحد الثقافي″ خلال إجتماعه الدوري في طرابلس، ما طرأ من تطورات على صعيد قضية النفايات وتداعياتها المحلية في المدينة وفي المناطق الشمالية المجاورة، في ضوء ما آلت إليه الظروف المحيطة بقضية المكب السابق والمخاطر التي بات العاملون في المجالين البيئي والصحي يحذرون من الإكتفاء بإنشاء مكب جديد على شاطىء البحر مجاور للمكب السابق، دون اللجوء إلى معالجة حقيقية لقضية النفايات وإتخاذ تدابير جذرية لهذه القضية المزمنة.

واستضاف اللقاء الخبيرة المختصة وأستاذة الهندسة البيئية في جامعة البلمند البروفسورة ميرفت الهوز التي عددت إنجازاتها وأبحاثها العلمية، مبدية استعدادها لخدمة أبناء مدينتها في مختلف المجالات الصحية والبيئية.

وأشارت إلى مضامين المؤتمرات السابقة التي عقدت في طرابلس حول الصرف الصحي، وقضية النفايات لا سيما الصلبة منها، ووضعت الحلول المناسبة لها والقابلة للتنفيذ.

وأسفت لأن هذه الدراسات لم تعتمد من قبل المعنيين، واطلقت العبارة التالية: صنعوا اول هرم خوفو والآن يصنعون خفرع وغدا منقرع، (إشارة إلى المكب الأول والثاني.. في طرابلس) .

وإعتبرت أن إدارة النفايات الصلبة البلدية أحدى التحديات الرئيسية التي تواجه المدن الساحلية في لبنان لأكثر من 40 سنة، فالنمو السكاني والنزوح السوري الأخير أدى إلى حدوث أزمات مختلفة في مدن إتحاد بلديات الفيحاء، لوجود مكب يغطي مساحة 60 الف متر مربع وإرتفاع 49.5 متراً، يخدم مدن الإتحاد الأربعة طرابلس والميناء والبداوي والقلمون، بمعدل إنتاج 425 طنا في اليوم.

وأكدت ان المطلوب إيجاد الحل المناسب بطريقة علمية وإقتصادية وصحية فعالة لمشكلة هذا المكب حيث ان تقنية تعزيز الإستصلاح المستدام لمكب النفايات المراقب بإستعمال محطة فرز متنقلة في الموقع للنفايات القابلة للتدوير مع عملية فرز دقيقة، هو أفضل حل قابل للتطبيق بكلفة أقل بكثير من تغطيته ومراقبته لفترة زمنية تفوق ال 10 سنوات، أو إنشاء مطمر صحي جديد في البحر يخالف المعايير الصحية والبيئية الدولية .

كما إستضاف اللقاء المدير العام السابق لوزارة الثقافة فيصل طالب الذي توجه إلى الهيئات الثقافية في طرابلس لعقد مؤتمر عام تشارك فيه كل القوى الحية في المدينة لدراسة حالة (العقم) المشاريعي في المدينة: من معرض معطل، ملعب أولمبي مهمل، سوق خضار لم يعمل، ومعامل صرف صحي غير فاعلة.

من جهته، أشار الناشط السياحي جمال الساعاتي الى مجال عمله في تعزيز وتنشيط الحركة السياحية في طرابلس، حيث بلغت الصور الفوتوغرافية التي إلتقطتها عدسته حوالي 150 ألف صورة للآثار وللأماكن التراثية في طرابلس والتي تنتشر على مواقع التواصل الإجتماعي.

وأشار حبيب عبد الوهاب أنه بصدد وضع كتاب توثيقي عن الأماكن الأثرية والطبيعية المميزة في لبنان باللغة الإنكليزية بعنوان: Back yard of Lebanon مساهمة منه في الإضاءة على الأماكن التي تستهوي السياح، مركزاً على منطقة الشمال، علما أنه مع زميله جمال ساعاتي قاما بإخراج أفلام وثائقية على “اليوتيوب” عن آثار طرابلس.

Post Author: SafirAlChamal