فرط الحركة وتشتت الانتباه : ورشة عمل لقطاع المرأة في العزم

تحت عنوان ″الاطفال الذين يعانون من فرط  الحركة  وتشتت الانتباه″، نظم قطاع المرأة في تيارالعزم بالتعاون مع الاكاديمية الدولية لبناء القدراتIABC  ومركز إدارة الحياة للتنمية البشرية والتدريب، ورشة عمل حاضر فيها المدرب الدولي والمستشار التربوي احمد عباس، وذلك في مقرالقطاع بطرابلس.

بداية كلمة باسم قطاع المرأة القتها وفاء  يوسف نجا، لفتت فيها إلى أولوية الاهتمام بالأطفال لدى القطاع، مشيرة إلى أن اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه يشكل تحدياً كبيراً لدى الأهل، ويؤدي إلى نوع من توتر العلاقة بينهم وبين أبنائهم.

ثم بدأ عباس كلامه بالإشارة إلى أن بعض الأطفال يعانون من فرط الحركة التي يُصاحبها مشكلةً عدم القدرة على التّركيز في أمرٍ لأكثر من دقائقَ معدودةٍ، منبهاً إلى أن العوارض تبدأ بالظّهورعند الأطفال قبل سن السّابعة من العمر، وهذا يُؤثّر على تحصيلهم الدراسيّ، فيعجزون عن مُتابعة الحصص الدراسيّة لأنّهم يملّون من الدّقائق الأولى، ويبحثون عن شيء آخر ليشغلهم، فينصرفون إلى المشاغبة.

وإذ نبه عباس لعدم علاقة الذكاء بهذه المُشكلة، فقد أكد أن نسبة حدوث فرط الحركة تزيد لدى الذّكور عنها عند الإناث، وتستمرّ طوال العمر على الأغلب، ولكن مع الزّمن يستطيع المريض السّيطرة عليها وضبطها عندما يكبر، في حال تم التوجه الى الطبيب المختص الذي من شأنه أن يحدد آلية العلاج.

واضاف: ان التشتت الذهني هو  اضطرابٌ عصبيٌ بيولوجيٌ يُصيب الإنسان عادةً في مرحلةٍ مُبكّرةٍ من العمر، إذ تبدأ الأعراض بالظّهور عند الأطفال بحيث يُصبح الطّفل مُعارضاً مُندفعاً وعدوانيّاً، لا ينصاع للأوامر، ولا يُلبّي رغبة الوالدين ولا حتّى المُعلّمين في المدرسة، وينشغل دائماً بالأشياء الصّغيرة، ويُضعف انتباهه وتركيزه إلى حدّ كبير، ولا يكون قادراً على الاستيعاب أو الاندماج مع البيئة المُحيطة في البيت أو المدرسة أو النّادي، فهو غير قادرٍ على التحكّم بتصرّفاته.

وإختتمت الورشة بحوار مع الحضور تناول طرق الاكتشاف المبكر لإضطراب فرط الحركة وتشتت الإنتباه، إضافة الى آليات التدخل المنزلية والتعاون مع المؤسسات التربوية للتخفيف من حدته.

Post Author: SafirAlChamal