خماسية برشلونة تعكس ما يمر به الملكي من أزمات

ربما غاب عن الكلاسيكو أفضل لاعبي العالم الأرجنتيني ميسي بداعي الإصابة والبرتغالي رونالدو الذي أصبح ضمن صفوف نادي يوفانتوس الإيطالي، لكن وبالرغم من ذلك لم تغب عنه الإثارة، التشويق والأهداف، حيث تمكن نادي برشلونة من تسجيل فضيحة تاريخية بخماسية تعكس الصورة الحالية لريال مدريد وتلخص حجم الأزمة وكل المشاكل التي يمر بها النادي الملكي الذي اكتفى بتسجيل هدف يتيم في المباراة.

خسارة مريرة وقاسية للملكي بنتيجة لم تحدث منذ سنوات طويلة وتحديداً منذ عام 2010 عندما خسر بنتيجة (5-0)، من قبل غريمه التقليدي نادي برشلونة الذي لعب بدوره من دون نجمه وهدافه ميسي، الذي حل مكانه في مباراة الأمس الأوروغواني سواريز نجم المباراة من دون منازع بتسجيله ثلاث أهداف (هاتريك) في الدقيقة (30)، (75) و(83)، من أصل خمسة في مرمى أفضل حارس في العالم، بعد أن افتتح البرازيلي كوتينيو التسجيل في الدقيقة (11)، واختتم فيدال المباراة بتسجيله هدف في الدقيقة (87)، وسط سيطرة كاملة لنادي برشلونة على مجريات المباراة، بينما فقد سجل المدافع البرازيلي مارسيلو في الدقيقة (50)، هدف الريال الوحيد.

خماسية البرشا كانت بمثابة الضربة القاضية للملكي، رئيس النادي والمدرب والتي أطاحت بهم جميعاً أرضاً، خصوصاً أن ريال مدريد لم يذق طعم الفوز في الدوري الاسباني منذ 22 أيلول الماضي حين تغلب على اسبانيول بنتيجة (1-0)، ليتعرض بعدها لثلاث هزائم امام اشبيلية (3-0)، ديبوتيفو ألافيس (1-0)، ليفانتي (2-1)، وتعادل سلبي مع أتلتيكو مدريد، الأمر الذي أثار انتقاد وسخط عشاق الملكي التي لم تعتد على هكذا نتائج.

من الظاهر أن ريال مدريد يدفع ثمن أخطاء مدربه لوبيتيغي الذي يبدو أنه قليل الحيلة، وغير قادر على حمل مسؤولية نادي كبير وعريق كريال مدريد على أكتافه، كما وتؤكد تقارير ومصادر صحافية بأن العد التنازلي لإقالته من منصبه كمدرب للملكي قد بدأ فعلياً.

هذا بالإضافة الى دفع مدريد ثمن أخطاء رئيسه بيريز الذي بدوره سمح للنجم رونالدو الهداف التاريخي للنادي، بالرحيل أو التخلي عنه كون الريال لم يتشبث أو يقدم أي عرض للدون بعد انتهاء عقده، خصوصاً أن رونالدو كان له دور أساسي وبارز بتحقيق الريال كافة الألقاب التي حققها في ظل تواجده ضمن صفوفه. في الوقت نفسه لم يقم الريال بالتعاقد أو استقدام أي لاعب هداف وقيادي يقوم من خلاله على الأقل وبالحد الأدنى بسد الفراغ الواسع والصدع العميق الذي تركه رونالدو بمركز الهجوم، بل فضل الاعتماد على مهاجميه الحاليين بنزيما وبيل البعيدين كل البعد عن مستوى رونالدو، بالإضافة الى عدم تمتعهم بمستوى وأداء ثابت من مباراة الى مباراة.

أنظار جميع عشاق كرة القدم عامة، والملكي خصوصا ستتجه في الأيام القادمة نحو رئيسه بيريز وكيف سيتعامل مع هذه الأزمة، وكيف سيقوم باخراج ناديه من هذا النفق المظلم، لارضاء الجماهير المتعطشة لرؤية الريال على سكة الإنتصارات وتحقيق الألقاب.

Post Author: SafirAlChamal