الامن في المية ومية يتأرجح.. ما هو موقف حزب الله؟… عمر ابراهيم

لم تنجح كل محاولات إعادة دورة الحياة الى طبيعتها في مخيم المية ومية رغم مرور ايام على اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعاه حزب الله بين الاطراف المتنازعة (حركة فتح وانصار الله) حيث لا تزال الخروقات مستمرة وإمكانية التفجير قائمة في أي لحظة، والاخطر من ذلك إستياء الجهة الراعية للاتفاق والتلويح بانسحابها في حال لم يتم الالتزام بما اتفق عليه.

أيام مرت على اتفاق وقف اطلاق النار وما رافقه من اجتماعات برعاية قوى سياسية وحزبية وامنية لبنانية وفلسطينية، وما تزال الحياة شبه معطلة في هذا المخيم الذي لم يعد اليه سكانه ولم يتم سحب المظاهر المسلحة وفتح الطرقات، لا سيما تلك المؤدية الى مربع انصار الله، حيث يتردد ان هذا المربع يخضع لحصار ويمنع الدخول والخروج اليه وايصال المواد الغذائية ونقل مصابين محتملين من انصار الله.

وعلى الرغم من تأكيد حركة فتح التزامها بما اتفق عليه وكذلك انصار الله، الا ان اطرافا اخرى تبدو غير راضية وتعمل على افشال هذا الاتفاق بشتى الوسائل من خلال بعض الخروقات الامنية وابقاء حالة الاستنفار وعدم فتح الطرقات باتجاه مربع انصار الله بحجة رفض الاهالي للامر “ممن تضرروا جسديا او ماديا وفقدوا ابن او قريب لهم”.

ووفق المصادر فان الاتفاق الذي ابرم ووافقت عليه اطرافا فلسطينية وباركته جهات لبنانية، يواجه معضلة تضارب الصلاحيات عند قوات الامن الوطني وحركة فتح، حيث يرفض بعض المنتسبين اليهما الالتزام بما اتفق عليه، وهو ما استدعى تدخلا من اعلى مرجعيات فلسطينية لالزام ″المتمردين″ بتنفيذ الاتفاق.

وتضيف المصادر: ان بعض القيادات الميدانية التابعة لللامن الوطني وفتح ممن ترفض تنفيذ الاتفاق تعتبر ان ما حصل وضعها في موقف محرج مع ابناء المخيم الذين يطالبونها بحل جذري ومحاسبة من يتهمونهم باخلال امن المخيم من جماعة انصار الله.

وتتابع المصادر: ان الصراعات الداخلية وعدم وجود مرجعية موحدة جعل الامور تتعقد في وقت يسجل فيه وفق المتابعين التزام انصار الله التي تدار من شخص واحد قادر على فرض اي اتفاق ومنع حصول اية ردات فعل او حالات اعتراض.

وتختم المصادر ان  ″استمرار هذه الخروقات وعدم تنفيذ كل البنود المتفق عليها من شانه ان يعيد تفجير الوضع، خصوصا ان حزب الله وبعض الاطراف اللبنانية عبروا عن استيائهم من التأخير الحاصل في تنفيذ الاتفاق ومن استمرار الخروقات، وقد ابلغت جهات معنية بأن الجهات الراعية قد تنسحب من المفاوضات وتترك الامور للجيش اللبناني لمعالجتها بالطريقة التي يراها مناسبة″.    

Post Author: SafirAlChamal