نظم فرع الصحافة والإعلام في كلية الآداب والعلوم بجامعة ″العزم″ لقاء حوارياً مع الإعلامي وليد عبود، أداره نائب رئيس المجلس الوطني للإعلام وليد عوض، بحضور حشد من طلاب الجامعة والفاعليات الاجتماعية والثقافية، والكادر التعليمي.
بداية، رحبت مديرة العلاقات العامة في جامعة ″العزم″ نسرين ضناوي بكلمة أشارت خلالها إلى أن اللقاء هو حلقة في سلسلة لقاءات حوارية، بإشراف الأستاذ ابراهيم عوض، معرّفة بالمسيرة الإعلامية والسيرة الذاتية للزميل عبود.
وأضافت: ″لقد استطاع عبود تكوين هوية خاصة به في ميدان البرامج الحوارية ، وذلك من خلال انتهاج الموضوعية ركيزة أساسية في مسيرته الإعلامية″.
وفي كلمته، أشارعوض إلى أن فكرة اللقاءات الحوارية تعود لعميد الكلية الدكتورمخلوف رامز معلوف، وبمباركة عميد الجامعة الدكتور فريد شعبان.
وأشار عوض إلى أنه ″ وسط المعمعة الاعلامية الحاصلة التي اختلط فيها حابل حرية التعبير بنابل الفلتان الإعلامي، كان من الضروري الاجتهاد في طلب الموضوعية التي ينبغي أن تشكل صلب العمل الإعلامي.
وأشاد عوض ببرنامج ″بموضوعية″ ″الذي لا يليق الا بصاحبه، ولا اظن ان هناك برنامجاً تلفزيونياً حوارياً اقترن باسمه كما هو حاصل مع الأخ وليد″.
ثم كانت كلمة لعبود تناول فيها تحديات الإعلام المعاصر لا سيما على المستويين المهني والمادي، مؤكداً أن القائمين على الصحافة المكتوبة أدركوا متأخرين ان الزمن تخطى الصحافة الورقية، ما جعلها تعاني عسراً مادياً، ووضعها على طريق الاقفال″. ولاحظ عبود أن ″المواقع الالكترونية العائدة للصحف لم تستطع أن تجتذب جيل الشباب، لأنها لم تخاطب روح العصر″.
وتحدث عبود عن أزمة محطات التلفزة مشيراً إلى أن ما حصل بالنسبة للصحافة المكتوبة بدأ يصيب المحطات التلفزيونية بشكل او بآخر، التي بدأت تحول برامجها وأخبارها الى مادة تنقل عبر التلفاز المحمول أو الكومبيوتر.
وتناول عبود مسألة التمويل، مميزاً بين التمويل الإعلامي والسياسي، مشيراُ إلى تراجع المال السياسي بشكل كبير، تزامناً مع تقلص المال التجاري نتيجة للأزمات الاقتصادية، وهذا ما يفسر ربط وضع الصحف أو الاذاعات بوضع التلفزيونات المتعسر.
وأخيراً دار حوار بين الحضور والزميل عبود استعرض طروحات لتخفيف الأزمات التي يعانيها الإعلام المعاصر، إضافة إلى سبل التوفيق بين الموضوعية والمهمة التي تؤديها الوسائل الإعلامية في صنع الرأي العام وتوجيهه باتجاهات معينة.