لماذا يصرّ حزب الله على تولي وزارة الصحة؟… ديانا غسطين

في وقت يستمر فيه المخاض الحكومي، تواصل الاحزاب والتيارات السياسية سباقها باتجاه الوزارات وفق ما يناسبها. ومؤخراً برز إصرار حزب الله على تولّي وزارة الصحة على الرغم من توافر معلومات عن امكانية فرض الولايات المتحدة الاميركية عقوبات على لبنان في حال آلت وزارة الصحة الى حزب الله. فما سبب هذا الاصرار وما هو مبتغى حزب الله من تولي هذه الوزارة؟.

يصنف حزب الله وزارة الصحة بأنها خدماتية أساسية، وتشير مصادر مقربة منه الى ان الحزب بدأ عبر المركز الاستشاري التابع له التحضير للمرحلة المقبلة وذلك عبر ورقة عمل يعدها لتخفيض الفاتورة الصحية، وإنجاز البطاقة الموحدة.

وفي هذا الاطار، تعتبر مصادر الحزب ان العمل على تحسين الواقع الصحي في لبنان لا سيما على مستوى إرتفاع أسعار الدواء ضروري جدا، خصوصا ان فاتورة الدواء المرتفعة اضحت تثقل كاهل المواطنين والخزينة العامة على السواء.

المصادر التي انطلقت في كلامها من إعلان الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله، قبيل الإنتخابات النيابية الماضية، عن أن ″خطة العمل في الفترة المقبلة ستكون مبنية على ملف مكافحة الفساد والأعمال الإنسانية المرتبطة مباشرة مع المواطنين″، اعتبرت ان اصرار الحزب على تولي وزارة الصحة خير برهان على أن الحزب قد أطلق العنان للعمل في مجال الصحة، لذلك فقد رفض الحزب المقايضة التي طرحت بين حقيبتي الأشغال العامة والنقل والصحة مع ″المرده″.

يمكن القول أن حزب الله يكاد الطرف اللبناني الوحيد الذي بدأ تحضيراته لتسلم وزارة الصحة، وهو من المفترض أن يستثمر علاقاته الاقليمية من أجل إنجاح مهمته في تخفيض الفاتورة الصحية وأسعار الدواء عن كاهل المواطنين، فهل ستلقى إقتراحاته قبولا على طاولة مجلس الوزراء ليصار الى ترجمتها وتنفيذها، ام أن التجاذبات السياسية ستحولها الى حبر على ورق؟.


Post Author: SafirAlChamal