هل إلتقى جعجع وفرنجيه؟

خاص ـ سفير الشمال  

تترقب الاوساط السياسية باهتمام بالغ الاعلان عن موعد اللقاء الذي سيُعقد بين رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس تيار المرده النائب السابق سليمان فرنجيه لما لذلك من انعكاسات على الساحة المسيحية واللبنانية ككل في عز التشنجات التي ترخي بثقلها على البلد، والخلافات على الاحجام والمعايير والحصص.

تفيد مصادر سياسية مطلعة أن الاستعدادات للقاء يتم التحضير لها، وأن هذا اللقاء ينتظر عودة البطريرك الماروني بشارة الراعي الى لبنان ليكون تحت جناحيه بعد ان كانت المصافحة الاولى بين الرجلين تمت برعاية من أعطي له مجد لبنان.

وإذ ترجح هذه المصادر ان موعد اللقاء بات قريبا جدا، تساءلت مصادر أخرى: الا يمكن ان يكون القطبان المسيحيان قد التقيا وتناقشا وتوافقا بعيدا عن الاعلام على ان يتم تظهير اللقاء اعلاميا في مرحلة لاحقة؟، وترى هذه المصادر أن هذا امر قد يكون واردا لاسيما ان امن الرجلين لا يسمح بالكثير من البروباغندا التي تسبق اللقاء.

يعتمد أصحاب الرأي بأن اللقاء ربما يكون قد إنعقد بين جعجع وفرنجية، على ما أورده فرنجية في إطلالته التلفزيونية حول أن البيان الذي سيصدر عقب اللقاء الرسمي هو قيد التحضير، ما يشير الى إمكانية انعقاد اللقاء والتوافق على الأحرف الأولى للبيان، الى أن يحين موعد اللقاء العلني.

يقول مطلعون: إن اللقاء ان عُقد أو أنه سيعقد لاحقا، فهو يشكل خطوة مهمة، وسيطوي صفحة سوداء من ماض اليم وسيفتح صفحة جديدة لاسيما في الشمال اللبناني الذي دفع ثمنا باهظا لهذا الخلاف الدموي، حيث يُسجل لفرنجيه انه وقبل هذه المصالحة بأشواط إتخذ المسامحة والغفران شعارا وقد عمل على اخراج حنا شليطا الذي شارك بمجزرة اهدن بشكل اساسي من السجون السورية.

وتقول مصادر المرده، ردا على سؤال حول احتمال ان اللقاء قد يكون انعقد، إن هذا الامر لم يحصل بعد، وان المصالحة ستتم في وضح النهار، والجميع ينتظرها وهي مصالحة وجدانية تاريخية وخطوة مسيحية تطوي صفحة ماض اليم.

من جهتها مصادر القوات نفت حصول اللقاء لكنها أكدت انه بات قريبا جدا.

Post Author: SafirAlChamal