ما هي حقيقة تعيين طبيب من البترون في بلدية طرابلس؟

ضجت طرابلس بخبر تعيين طبيب من البترون في بلدية المدينة، حيث إشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالانتقادات، معتبرة أن هذا التعيين يسيء الى طرابلس، مشددة على ضرورة أن يتولى الشؤون الطبية في بلدية طرابلس طبيب طرابلسي، مستنكرة إجتياح مواقع المدينة بهذا الشكل لمصلحة موظفين من خارجها.

سفير الشمال أجرت إتصالا برئيس اللجنة الطبية في بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، الذي أوضح حقيقة الأمر، فأشار الى أنه لا يمكن أن تمر معاملة طبية لدى ديوان المحاسبة أو المراقب المالي من دون توقيع طبيب يكون موظفا في البلدية أو في مؤسسات الدولة اللبنانية، وهذا الأمر كان يقوم به الدكتور غسان الشامي الذي بلغ السن القانونية، وقد سارعنا في اللجنة الطبية لملء هذا الشغور حيث أننا نحتاج الى طبيبين، فأرسلنا الى مجلس الخدمة المدنية طالبين إجراء إمتحانات لاختيار طبيبين موظفين في البلدية، لكن هذا الأمر يحتاج الى فترة زمنية، في الوقت الذي كانت فيه ملفات طبية عديدة تعود لموظفين في البلدية متوقفة، الأمر الذي إنعكس سلبا على الموظفين خصوصا أن بعض المستشفيات لم تعد تستقبل موظفي البلدية بسبب غياب توقيع طبيب البلدية.

وأضاف الدكتور يمق: أمام هذا الواقع كان لدينا خيارين فإما الاستمرار في تعطيل الأعمال الطبية للموظفين، أو الاستعانة بطبيب قضاء بشكل مؤقت، وقد وقع الاختيار على طبيب قضاء البترون وسام سعادة وهو إنسان متعاون جدا، والاستعانة به لن تكون دائمة فهو لديه مهامه الطبية والصحية في البترون، بل هي مؤقتة، لحين الانتهاء من الروتين الاداري وإجراء إمتحانات مجلس الخدمة المدينة لتعيين طبيبين من طرابلس للقيام بالمهام المنوطة بهما. ورأى الدكتور يمق أن لا داعي لهذه الضجة على مواقع التواصل الاجتماعي فالأمر مؤقت، وقريبا سيكون لدينا طبيبين طرابلسيين يتسلمان مهامهما في البلدية.

Post Author: SafirAlChamal