النائب درويش: الطائفة العلوية بحاجة إلى احتضان الدولة والشعور بالمساواة

كشف عضو كتلة “الوسط المستقل” النائب علي درويش أن “المفاوضات التي جرت مع الرئيس المكلف سعد الحريري، ركزت على التنوع الذي تختزنه الكتلة وإمكان اختيار أي من أعضائها لتمثيل طائفته داخل الحكومة العتيدة، لأن في ذلك تمثيلا لطرابلس التي تشكل الكتلة نصف عدد نوابها”.

وشدد في حديث عبر قناة “الجديد”، على أن “المعيار المفترض اتباعه في توزيع الوزراء على الكتل البرلمانية ينبغي ان ينطبق على الجميع”، داعيا إلى “اختيار وزيرين على الأقل من أبناء طرابلس، وخصوصا أن الرئيس ميقاتي “سلف” الرئيس المكلف سعد الحريري مواقف عدة تصب في خانة تحصين موقع رئاسة الحكومة، وذلك انطلاقا من قناعة شخصية وموقف وطني بامتياز”.

وذكر بأن “خطاب الكتلة لم يكن يوما إلا هادئا ومتوازنا، بعيدا من السلبية التي من شأنها تعكير أجواء تأليف الحكومة، رغم الأجواء التي سادت المعركة الانتخابية سابقا. وقال: “من المفترض أن تعقد الكتلة اجتماعا لاتخاذ الخطوات المناسبة في حال تم استبعادها من الحكومة العتيدة”.

وشدد على أن “الرئيس ميقاتي رجل دولة يعطي كل ذي حق حقه، ولا يتعاطى مع الشأن السياسي من منطلق عاطفي، بل بموضوعية ودراسة معمقة”. ولفت إلى أن “العلاقة جيدة بين الكتلة وكل المكونات السياسية في طرابلس”، مشيرا إلى “التعاون في أكثر من ملف، لا سيما موضوع النفايات والمشاركة في مهرجانات طرابلس، إضافة إلى القرض المقدم من البنك الإسلامي للتنمية لمرفأ طرابلس، لأن المدينة تستحق نهضة اقتصادية فعلية”.

ولفت إلى أن “الطائفة العلوية في حاجة إلى احتضان الدولة والشعور بالمساواة مع مختلف مكونات المجتمع، وهناك إجحاف على هذا الصعيد سببه التراخي في الضغط لرفع هذا الغبن”. ورأى أن “لا يمكن لأحد المزايدة على لبنانية وطرابلسية أبناء الطائفة العلوية”، مركزا على أن “الحامي الأساسي لجميع اللبنانيين هي الدولة إذ لا خيار لأبناء الطائفة العلوية ولبنان ككل، إلا الدولة”.

وذكر درويش بأنه يمثل “الانفتاح على المكونات الأخرى في طرابلس، بما يساهم في إنماء طرابلس”، مبديا الرغبة في “إجراء انتخابات المجلس الإسلامي العلوي في أسرع وقت”، نافيا “وجود أي شرذمة داخل الطائفة العلوية، وتأخير انتخاب المجلس يعود إلى جملة عوامل منها التقصير على مستوى المراسيم الرسمية، إضافة إلى الاضطراب في آلية الانتخاب داخل المجلس نفسه”.

Post Author: SafirAlChamal