أعلن رئيس مجلس إدارة شركة ″ألفا″ المهندس مروان حايك خلال مؤتمر صحافي عُقد يوم أمس في فندق رويال – ضبيه قبل يوم من انطلاق بطولة “ألفا” لكرة السلة اللبنانية، عن مفاجأة من العيار الثقيل ضجت بها مواقع التواصل الإجتماعي، وكانت بمثابة صاعقة للبنانيين عامة، ولعشاق كرة السلة اللبنانية خاصة وهي أن 30% فقط من مباريات الدوري ستكون منقولة على قناة LBCI.
أما بالنسبة لكل مباريات الدوري اللبناني المتبقية فستكون منقولة هذا الموسم عبر تطبيق جديد يدعى ″ألفا سبورت″ والذي سيسمح لمحبي اللعبة بمتابعة مباريات البطولة بواسطة الهاتف، اضافة الى النتائج النهائية والترتيب العام بنوعية عالية وتكنولوجيا جديدة، وذلك باشتراك شهري يصل الى 9$ شهرياً.
قد لا تكفي أزمات هذا البلد التي لا تعد ولا تحصى، من فقر، وبطالة، وفساد، والتي لا ترخي بثقلها الا على أكتاف المواطن اللبناني، الذي يعاني لتأمين لقمة عيشه، ويجاهد كل يوم من أجل أن يعيش بكرامة، حتى يتم محاربته في اللعبة الأحب على قلبه ″كرة السلة″ التي أصبحت ابتداء من اليوم مدفوعة، وعلى الهاتف وربما للقادرين فقط..
قد لا يعلم الإتحاد اللبناني لكرة السلة مدى خطورة هذا القرار، أو كأن هذا الإتحاد بعيد كل البعد، وجاهل بوضع البلد والأزمة الإقتصادية التي يمر بها ومدى تفشي الفقر فيه، وأن 9$ شهرياً لمتابعة مباريات كرة السلة قد تكون مكلفة لأغلبية المواطنين، هذا بالإضافة لعدم امتلاك جميع اللبنانيين الهواتف الذكية من الأنواع المتطورة، فماذا يفعل هؤلاء وكيف يتابعون المباريات؟.
لعبة كرة السلة هي اللعبة الأهم والرقم واحد في لبنان وهي عشق يجري في عروق الصغار والكبار، وقد تكون الـ9$ أشبه باغتصاب لكرامة المواطن اللبناني، وبمثابة الاستخفاف بعقله، فكيف يمكن لأي لبناني أن يدفع ثمن مشاهدة مباريات بطولة لبنان؟ التي تجري على أرضه، والتي لطالما كانت بالمجان ومنقولة على أكثر من محطة واحدة.
واجه قرار الإتحاد اللبناني لكرة السلة هذا، الكثير من الانتقادات من قبل جمهور اللعبة معبرين عن استيائهم الشديد حيال هذا القرار، وأنه لن يقدم للعبة أية اضافة، بل على العكس سيقوم بتدميرها تدريجياً شأنه شأن قرار الثلاثة أجانب الذي اعتمد في الموسمين الماضيين، وذلك بالرغم من أن الأندية ستستفيد بشكل مباشر من خلال تطبيق هذه الخدمة، من خلال تحويل دولار واحد من كلفة كلّ مشترك في التطبيق الى صندوق النادي الذي يحب.
