نظم قطاع المرأة في تيار العزم لقاءً حوارياً حول دور الدراما الأردنية في دعم قضايا الأمة وصورة المرأة العربية القوية والحكيمة، مع الممثل الأردني ″أشرف طلفاح″، وذلك في مركز العزم الثقافي- بيت الفن بطرابلس.
بداية كانت كلمة باسم القطاع ألقتها ″رندة صادق بركات″، جاء فيها: ″فلسطين تاريخ اللجوء وصراعات المنطق والعاطفة ومساحات واسعة من النضال المتفرق الذي لم يصنع يوما قوة حاسمة. القدس بكل سحرها وتاريخها وعوالم خفية وامور اخرى سنناقشها مع ضيفنا في حوار يلقي الضوء على رؤية الدراما للقضية الفلسطينية ودور المرأة في الصراع التاريخي″.
تلا ذلك عرض فيلم وثائقي عن أعمال، طلفاح خاصة ″بوابة القدس″، ثم كانت كلمة للممثل الأردني شكر خلالها قطاع المرأة في ″العزم، مضيفا: ″اعتناؤكم بالفن والثقافة يسجل لكم. الذي أثار اعجابي في هذه الامسية هو هذا المكان العابق بالالق وبالتاريخ، والذي يدل على عمق الانسان اللبناني والطرابلسي تحديداً وتشبثه بالأرض، وهذا دليل على إرث حضاري ثقافي تاريخي ممتد. هذا المكان هو كنز من الكنوز التي تحتويها هذه المدينة″.
ثم كان حوار بين الممثل طلفاح والحاضرين حول مفهومه الخاص للدراما مشدداً على أن ″تشكيل الوعي عند المشاهد العربي هو أساس في رسالتنا، وهذا مايشكل جوهر العمل الفني″.
ولفت الى ان الفن يوحّد على صعيد الأحاسيس والمشاعر، والتأثر بالعمل الفني، مشيراً إلى أن السينما اليوم قادرة بشكل اوسع على الانتشار واصبحت كسلاح اهم من المسرح وربما من التلفزيون نفسه.
وعلى هامش اللقاء كانت كلمة لمسؤولة قطاع المرأة جنان مبيض أكدت فيها على تركيز قطاع المرأة في تيار العزم على اللقاءات الثقافية مشيرة إلى أن التفاعل الثقافي يعدّ وليد الانفتاح الحاصل خلال العقود الأخيرة بين مختلف الدول والشعوب، ونظراً للتطورات الجذريّة في مجالات الاتصالات والعلوم والسياسة فلم تعد الشعوب منكفئة على نفسها. ولاحظت مبيض أن ″الشعوب المعاصرة استطاعت أن ترى نفسها في عيون الشعوب الأُخرى، مما ساعدها على مراجعة موروثها الثقافي عبر مراحل زمنيّة، والمحافظة على أهم المظاهر الثقافية الإيجابية لديها، والتخلص من تلك التي تشكل عائقاً أمام نمو حضارتها الإنسانية وتقدمها الاقتصادي″.
