نفى عضو كتلة ″الوسط المستقل″ النائب الدكتور علي درويش ما تردد في إحدى الصحف عن إقفال مكاتب تيار العزم وإيقاف الخدمات التي تقدمها في طرابلس، معتبراً أن هذه المكاتب مستمرة في عملها منذ سنوات، وهي تخفف أعباء كبيرة عن كاهل الدولة اللبنانية سواء على المستوى الصحي، الاجتماعي، التربوي والانساني…
وأشار في حديث لمحطة OTV إلى أن الأمر لا يعدو كونه تعديلاً في هيكلية العمل بما يتلاءم مع مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية.
ودعا النائب درويش إلى وضع التباينات السياسية جانباً والعمل مع مختلف القوى في طرابلس لمصلحة المدينة، وفق جدول أولويات تتصدره المسائل الاقتصادية، أما العناوين السياسية، فمن الأجدى طرحها ″بالمفرق″ وفق مقاربات خاصة بكل منها.
وفي ملف تشكيل الحكومة، اعتبر درويش أن تقاطع نقاط عدة أدى إلى تسريع إيقاع التشكيل، والعمل على تذليل العقد، منها العوامل الاقتصادية والضغوط الإقليمية والدولية باتجاه الذهاب لتشكيل الحكومة، مشدداً على أن تمثيل الطائفة العلوية حق، نظراً لتاريخها وموقعها من التركيبة اللبنانية.
وذكّر درويش أن كتلة ″الوسط المستقل″ تشكل نصف نواب طرابلس، وتتكون من مختلف ألوان الطيف الطائفي في المدينة، ومن هنا فقد آثرت العمل وفق منهج الوسطية التي تنأى بنفسها عن المسائل التي تنعكس سلباً على لبنان.
وحول علاقة تشكيل الحكومة بترجمة مؤتمر ″سيدر″، اعتبر النائب درويش أنه من الضروري تشكيل الحكومة للإسراع في ترجمة مقرراته عبر خطوات عاجلة في مقدمتها وقف الهدر، وتخفيض الصرف، إضافة إلى اتخاذ إجراءات اقتصادية أخرى ″موجعة″، بهدف تخفيض العجز على الأقل بنسبة خمس نقاط.
في ملف العلاقة مع سوريا، شدد النائب د.درويش على أنها لم تكن يوماً إشكالية، خاصة وأن سوريا بلد شقيق، ينعكس استقرارها حكماً على لبنان، خاصة وأن سوريا هي الرئة الوحيدة التي يتنفس منها لبنان، وبوابته إلى العالم العربي. واعتبر النائب د.درويش أن ما يجمع الشعبين السوري واللبناني من روابط الدم والمصاهرة، أمر طبيعي بين بلدين وشعبين جارين.
ودعا النائب د.درويش إلى إجراء انتخابات المجلس الإسلامي العلوي بأسرع ما يمكن، مناشداً الفاعليات المعنية العمل بما يصب في هذا الاتجاه، شارحاً الآليات والعوائق التي تقف في طريق إجرائها حتى الساعة.
ونوه النائب د.درويش بإعادة افتتاح معبر نصيب بين الأردن وسوريا، معتبراً ذلك حاجة اقتصادية لبنانية وعربية، مشيداً بما يقوم به اللواء عباس إبراهيم من تفعيل المبادرات التواصلية بين لبنان وسوريا.