أقل ما يقال عن مباراة نصف النهائي التي جمعت بين نادي بيروت مستضيف البطولة العربية للأندية بنسختها الـ 31، وبطل لبنان والعرب في النسخة السابقة نادي الهومنتمن أنها مجنونة، وهي انتهت بفوز مستحق ورجولي لنادي بيروت على الهومنتمن بنتيجة (85-77)، بعد أن كان متأخراً بفارق 10 نقاط مع بداية الربع الأخير من المباراة، ليحجز مكاناً له في المباراة النهائية ضد الإتحاد الإسكندري، في أولى مشاركاته في بطولة عربية، وبعد سنتين فقط من صعوده الى الدرجة الأولى في الدوري اللبناني.
اللافت هو الفوز الكاسح للإتحاد الإسكندري على النادي الذي احتل المركز الأول في مجموعته من دون أي خسارة، ووصيف بطل العرب في النسخة الماضية نادي سلا المغربي بنتيجة (85-58)، في مباراة جرت عكس كل التوقعات، حيث كان من المتوقع أن تكون مباراة قوية ومتقاربة بين الفريقين تحسمها الثواني الأخيرة.
أما بالنسبة للمباراة النارية التي جمعت كل من بيروت والهومنتمن، فقد بدأ الأخير المباراة بشكل قوي واستطاع التقدم على فريق بيروت حتى الدقائق الأخيرة من شوط المباراة الأول، حيث تمكن نادي بيروت من خطف التقدم بنتيجة (19-17) بفضل الدفاع الصلب الذي اعتمده.
استعاد لاعبو الهومنتمن تركيزهم في الربع الثاني من المباراة، وسيطروا على مجريات أحداثه وأحداث الشوط الثالث، بتألق بارز للثلاثي هودج، ايلي رستم، وايلي اسطفان في الثلاثيات التي انهالت على دفاع نادي بيروت كالمطر، ليتقدموا بذلك في النتيجة بفارق 10 نقاط (61-51) مع نهاية الشوط الثالث.
كل الأمور كانت تصب لمصلحة الهومنتمن، المتقدم بفارق 10 نقاط، والذي لم تكن تفصله سوى 10 دقائق من عمر المباراة ليحقق فوزا غاليا، يذهب فيه للمرة الثانية على التوالي الى نهائي البطولة العربية. لكن طموح لاعبي بيروت كان أكبر بكثير، فبدأوا الشوط الأخير بتركيز عال واستطاعوا اعادة المباراة الى نقطة الصفر (63-63)، مشكلين ضغطا كبيرا على لاعبي الهومنتمن الذين حاولوا العودة الى أجواء المباراة، لكن الأوان كان قد فات، وفورة نادي بيروت كانت أقوى، حيث انتهت المباراة بفوز لصالح رجال المدرب سابا بنتيجة (85-77)، وبتأهل تاريخي في أولى مشاركاته في البطولة العربية للأندية الى المباراة النهائية ضد الاتحاد الإسكندري.
والجدير بالذكر أن الفريق اللبناني كان قد فاز على الفريق المصري في الأدوار الأولى من البطولة، فهل سيتمكن من اعادة الكرّة في النهائي ويتوج باللقب العربي لأول مرة في تاريخه؟
