داعش يعيد إحياء الخلايا النائمة.. والأجهزة الأمنية بالمرصاد… أحمد الحسن

أعلنت القوى الامنية منذ يومين عن عملية نوعية قامت بها قوة خاصة من شعبة المعلومات أدت الى توقيف داعشي قاصر يدعى أ. ض. (مواليد عام 2002) في عكار، كان يخطط للقيام بتفجير عبوة ناسفة، عمل على صنعها يدويا بدورية تابعة للجيش اللبناني، مشيرة الى ان هذا التوقيف جاء ضمن عمليات وقائية شبه يومية تقوم بها  قوى الامن لملاحقة المنتمين إلى تنظيم ″داعش″ والمتأثرين بفكره الإرهابي.

ما يلفت الانتباه في هذا التوقيف، هي المدة القصيرة التي جُنّد بها هذا القاصر، حيث قال في اعترافاته التي ادلى بها انه ″انتسب منذ حوالي ثمانية أشهر إلى عدد من المجموعات التابعة لتنظيم ″داعش″ والتي تنشر إصداراته وفكره، وتعرف عبر هذه المجموعات على ثلاثة اشخاص ينتمون الى التنظيم″.

هذا الانجاز الامني على أهميته، يثير مخاوف كبيرة من امكانية عودة المجموعات التابعة لتنظيم داعش الى ممارسة نشاطها في نشر الفكر الارهابي بين الشباب حيث تعمل على استقطاب عناصر جديدة لتنفيذ عمليات ارهابية، خصوصا ان القوى الامنية أشارت عن توفر معلومات حول إيعاز التنظيم لهؤلاء بتنفيذ عمليات ارهابية بالدول المقيمين بها.

وتقول مصادر مطلعة: من الطبيعي ان نشهد تحركات ونشاطات مختلفة لهذه التنظيمات الارهابية بعد الهزائم التي لحقت بها في المناطق المجاورة فهي تعمل على اعادة بناء هيكليتها والعودة بقوة من خلال نشر الفكر الارهابي الذي يعتبر”وباء العصر” حيث من الصعب التخلص منه.

وتتابع المصادر: إن العمليات التي تقوم بها قوى الامن واتباعها استراتيجية الامن الوقائي حصدت نتائج ايجابية الى الان، لافتة النظر الى ان عمل القوى الامنية والتوقيفات التي تقوم بها لا تكفي للحد من هذا الانتشار، لكن يجب العمل على محاربة التنظيمات فكريا من خلال توعية الشباب بواسطة الاهل اوالجمعيات المختصة لعدم الانجرار وراء هذا الفكر الارهابي.

هناك من يحاول الربط بين الازمة السياسية في لبنان وتردي الاوضاع المعيشية والاقتصادية، وبين عودة نشاط المجموعات الارهابية، ما يؤدي الى مضاعفة المخاوف من امكانية نجاح داعش في تسجيل مزيد من الاختراقات وابقاء خطره قائما، ما يتطلب جهودا مضاعفة من مختلف الأجهزة الأمنية اللبنانية.


Post Author: SafirAlChamal