مركز ضمان طرابلس يحقق نقلة نوعية.. رغم قلة عدد الموظفين

خاص ـ سفير الشمال

يضع مركز طرابلس للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي نفسه في حالة إستنفار دائمة لتلبية حاجات المضمونين وإنجاز معاملاتهم بأقصى سرعة ممكنة، متجاوزا بذلك النقص الهائل في عدد الموظفين حيث أن الكادر الاداري الحالي يقتصر على 30 موظفا فقط من أصل مئة موظف أي بنقص يبلغ 70 بالمئة، ورغم ذلك فقد خطا المركز خطوات فعالة على صعيد إعطاء موافقات الاستشفاء وإنجاز المعاملات التي أصبحت تصرف في فترة لا تتعدى الـ 15 يوما، ما يجعله واحدا من أفضل المراكز العاملة في لبنان.

يستعد موظفو الضمان الاجتماعي في طرابلس للانتقال الى المبنى الجديد المخصص لهم والكائن قرب مستشفى الحسيني في ميناء طرابلس، وذلك قبل حلول العام الجديد، وهذا المركز من شأنه أن يساهم في تطوير العمل أكثر فأكثر، لا سيما على صعيد تفعيل إستقبال المعاملات وطلبات الاستشفاء بما يساعد على تنظيم العمل وتأمين راحة المضمونين والاسراع في إنجاز معاملاتهم.

يمكن القول إن مدير مركز طرابلس محمد زكي قد نجح في بث الروح التعاون بين الموظفين الذي يعملون اليوم كخلية نحل، لا سيما بعد أن حُلّت أزمة الموظفين الجدد (المياومين) الذين قبضوا بعضا من مستحقاتهم المالية المتأخرة، ويجري العمل حاليا من أجل دفع ما تبقى لهم من مستحقات، تمهيدا لانتظام عملهم، ما يدفعهم الى القيام بواجباتهم وإنجاز الأعمال المطلوبة منهم وتلبية كل طلبات المضمونين الذين يبلغ عددهم نحو 50 ألف مضمونا يقوم 30 موظفا بخدمتهم، أي بنسبة موظف واحد لكل 1600 مضمون، ورغم ذلك فإن وتيرة العمل تسير بشكل جيد، ودفع المساهمات المالية يتم خلال إسبوعين بعدما كان في السابق يحتاج الى أكثر من ستة أشهر.

يقول مدير مركز الضمان في طرابلس محمد زكي لـ ″سفير الشمال″: ″نحن نقوم بواجباتنا على أكمل وجه، وكل موظف في المركز يعمل فوق طاقته وبشكل مضاعف، إن على صعيد تأمين الموافقات أو لجهة إستقبال طلبات المضمونين وإنجاز المعاملات، وهذا الأمر جعلنا نتقدم بشكل ملحوظ على صعيد صرف المعاملات وإعطاء الشيكات للمضمونين في غضون إسبوعين على الأكثر وهو إنجاز نعتز به، لكننا ما زلنا نحتاج الى عدد كبير من الموظفين لسد العجز القائم، خصوصا أن الموظف الذي يغيب لا يوجد بديل عنه، لذلك فإننا نسعى كمجموعة الى أن نخدم أهلنا من المضمونين وتقديم كل أنواع المساعدة لهم″.

وأمل زكي من المضمونين أن ″يراعوا ويتفهموا أوضاع مركز طرابلس الذي يعاني نقصا كبيرا في الموظفين، وأن يعلموا أن الموظفين موجودين في المركز لخدمتهم، وأن ثمة ضغطا هائلا يتعرضون له بفعل زحمة المضمونين اليومية، علما أن الموظفين يقومون بمهمات مختلفة لسد هذا النقص الذي نأمل أن ينتهي في القريب العاجل بتوظيف المزيد من الأِشخاص الكفوئين″.

ويؤكد زكي أننا ″في مركز طرابلس نشعر مع المضمونين، ولا نتوانى عن تلبية طلباتهم وإنجاز معاملاتهم″، لافتا الانتباه الى أن ″الانتقال الى المركز الجديد سيساهم في تفعيل العمل، وفي زيادة عدد شبابيك الاستقبال، الأمر الذي من شأنه أن ينظم العمل وأن يريح المضمونين وأن يحقق نتائج إيجابية على صعيد مركز ضمان طرابلس بشكل عام″.

Post Author: SafirAlChamal