حسن الحكيم أخطر المزورين.. ما علاقته بالشيخ الاسير.. وكيف إعتقل؟… عمر ابراهيم

لم يكن الفلسطيني حسن نوفل (حسن الحكيم) الذي اوقفته مخابرات الجيش في مخيم عين الحلوة شخصا عاديا على مستوى تنظيمه الذي تدرج فيه (الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة) وشغل فيه منصب مسؤول قبل أن يتم تجميده بعد مشاركته في اعداد وثائق مزورة لمهاجرين غير شرعيين ولاحقا فصله من التنظيم ودعوته الى تسليم نفسه للاجهزة الامنية اللبنانية لضلوعه في تامين وثائق شخصية مزورة للشيخ احمد الاسير الذي كان القي القبض عليه خلال محاولته مغادرة لبنان عبر مطار رفيق الحريري الدولي.

حسن الحكيم في العقد الخامس من العمر، كان انخرط في صفوف الجبهة الشعبية وقدم لها خدمات كثيرة في مجال عمله الامني وعن طريق خبرته في التزوير الايجابي حينها للمستندات والوثائق، حيث تصنفه جهات امنية بانه قد يكون من بين اخطر واهم المزورين في منطقة الشرق الاوسط، نظرا للخبرة العالية التي يمتلكها في هذا المجال.

قبل عدة سنوات جرى تجميد عمل حسن الحكيم في التنظيم بعدما تورط بشكل مباشر مع شبكات تهريب المهاجرين غير الشرعيين، وكانت الشعرة التي قسمت ظهر البعير الدفعة الكبيرة من المهاجرين الذين القي القبض عليهم في ميناء طرابلس قبل مغادرتهم، وبحوزتهم اوراقا ثبوتية مزورة، وجهت حينها اصابع الاتهام بتأمينها الى حسن.

كثرة الاتهامات بحق ″الحكيم″ احرجت تنظيمه الذي إضطر بعد توقيف الشيخ احمد الاسير الى اخراجه مفصولا من صفوفه، حيث كانت كل الادلة تشير الى انه هو من امن الوثائق المزورة المطلوبة الى  الاسير، وان كان هناك من ألمح الى انه في الوقت نفسه هو من بلغ عنه الاجهزة الامنية اما عن طريق الاتصال بهم مباشرة او عبر طرف ثالث.

توقيف ″الحكيم″ الذي يملك منزلا في منطقة سيروب ويقيم داخل مخيم عين الحلوة، جاء وفق بيان الجيش اللبناني ضمن عملية نوعية ادت الى توقيفه مع احد مرافقيه، من دون اضافة اية معلومات عن طريقة التوقيف، حيث اكتفى البيان بالاشارة  الى توقيف أحد ابرز واكبر مزوري جوازات السفر والهويات الشخصية والعملات الأجنبية والمحلية.

ووفق المعلومات، فان ″حسن الذي كان يخدم القضية الفلسطينية من خلال عمله سخر تلك الخبرة لمصالحه الشخصية، وقد يكون متورط بتزوير وثائق شخصية وجوازات سفر للكثير من المطلوبين الذين غادروا المخيم مؤخرا، وهو بحوزته كم هائل من المعلومات عنهم، وربما يكون توقيفه بمثابة العثور على “الصندوق الاسود” الذي يحتوي كنزا من المعلومات عن المطلوبين الفارين من المخيم″.

وتضيف المعلومات: ″ان حسن كان شخصا حذرا في تنقلاته، وان عملية توقيفه قد تكون تمت عبر استدراجه الى عرض عمل مغرٍ، دفعه الى مغادرة منزله مع اشخاص قاموا مباشرة بتسلميه الى مخابرات الجيش″.

وترجح المعلومات ان ″تكون سيدة استطاعت ان تستدرجه الى سيارتها في الشارع الفوقاني من المخيم، وانطلقت مباشرة به الى حاجز الجيش عند مدخل المخيم الذي لا يبعد سوى 300 مترا وسلمته مباشرة حيث اقيم له الكمين″.

Post Author: SafirAlChamal