أين سيرد التيار الوطني على لقاء فرنجيه – جعجع؟… مرسال الترس

تسابقت وسائل الاعلام اللبنانية والعربية واحياناً الاجنبية على الحديث عن لقاء المصالحة المرتقب بين تيار المرده ممثلاً بالنائب والوزير السابق سليمان فرنجيه وبين حزب القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع، وتضاربت معلوماتها حول الساعة والمكان اللذان سيؤرخان للقاء بين زعيمين مارونيين فرقتهما الصراعات السياسية عبر الدماء والدموع، وجمعهما سقف البطريركية المارونية في بكركي للمرة الاولى منذ نحو خمس سنوات على خلفية وضع المسيحيين في الشرق، والبحث عن مخرج للفراغ الرئاسي في كرسي قصر بعبدا التي تعني الكثير للطائفة المارونية في لبنان باعتباره المركز الرئاسي المسيحي الوحيد في العالم العربي والشرق الاوسط.

وبانتظار تحديد الساعة الصفر والمكان لتلك المصالحة التي انتظرتها الشريحة الاكبر من المسيحيين منذ أربعة عقود، يبدو وفق العديد من المراقبين أن التيار الوطني الحر برئاسة النائب جبران باسيل لن يقف متفرجاً، خصوصاً وان تباعداً حاداً يفصله عن الطرفين، واللذين يعتبرهما الاشد منافسة له في العديد من المفاصل السياسية. والاقرب الى المنطق استناداً الى تحليل المتابعين أن التيار البرتقالي سيسعى الى الرد في أكثر من منطقة انتخابية ولاسيما في بيروت والمتن وكسروان وزحلة، ولكنه سيعمل بكل ما أوتي من جهد من أجل كسر الاحتكار القواتي لمقعدي قضاء بشري منذ ما بعد اتفاق الطائف، بعد أن اعتبر نفسه أنه قد كسر سيطرة المرده على مقاعد قضاء زغرتا لبضعة دورات عبر دعمه وصول المرشح ميشال معوض الى الندوة النيابية وضمه الى كتلة التيار التي حملت أسم ″لبنان القوي″.

فمن هي الشخصية  البشراوية التي سيغطيها اللون البرتقالي ومتى؟ والجواب على هذا السؤال يبقى رهناً بالمستجدات والتحولات في التحالفات السياسية والانتخابية خصوصاً وان هناك العديد من الوجوه في جبة بشري، إن في الحقل السياسي أو في مجال الاعمال، تسعى لكسب ود العهد في السنوات الاربع المقبلة، وبالتالي لا شيء يمنع من إحداث صدمة في هذا المجال كما يرى راسمو السياسة في التيار الوطني الحر الذي استطاع تأليف كتلة من تسع وعشرين نائباً في انتخابات العام 2018 ويتطلع الى رفع هذا العدد في أية انتخابات نيابية مقبلة قبل الوصول الى انتخابات رئاسة الجمهورية!..


Post Author: SafirAlChamal