سجل ″تيار العزم″ تقدما كبيرا في إنتخابات مندوبي الأساتذة في الفروع الشمالية في الجامعة اللبنانية حيث تعادل مع ″تيار المستقبل″ في عدد الأعضاء الفائزين والذي بلغ عددهم 7 مندوبين لكل منهما، وذلك للمرة الأولى في تاريخ هذه الانتخابات، في حين سجل فوز 14 مندوبا من المستقلين ومن تيارات سياسية أخرى، علما أن بعض المستقلين تحالفوا مع تياريّ العزم والمستقبل.
يمكن القول أن ″تيار المستقبل″ تلقى ″صفعة″ في هذه الانتخابات التي كان يحصل فيها خلال سنوات ماضية على نحو 80 الى 90 بالمئة من المندوبين، الأمر الذي يشير الى أن “المستقبل” بدأ يدفع ثمن غيابه عن الاهتمام بقضايا الجامعة، وثمن تراجعه السياسي الذي ترجم في الانتخابات النيابية الأخيرة، وكذلك ثمن الكيدية التي تعامل بها في ملف التفرغ، ومحاولته إدخال السياسة الى الجامعة.
ولا شك في أن القفزة النوعية التي حققها تيار العزم في هذه الانتخابات، جاءت ترجمة فعلية لاهتمامه بدعم الجامعة اللبنانية بتوجيهات من الرئيس نجيب ميقاتي، سواء من خلال مركز البيوتكنولوجيا أو تقديم منح الدكتوراه التي إحتفل المعهد العالي للدكتوراه بتوزيعها يوم أمس، أو من خلال دعم الدراسات وأبحاث الأساتذة، ووضع قضية الجامعة الوطنية الأم في سلم الأولويات، ما جعل الجيل الجديد من الأساتذة أقرب الى العزم والى نهجه الوسطي منه الى المستقبل.
